نجح النسر الأسود في أول مهمة رسمية له بعد رحلة الاستقدمات والمعسكر التحضيري الذي أجرته التشكيلة في مركب ”الباز” بولاية سطيف، حيث عاد بفوز ثمين من العاصمة التونسية أمام نظيره الليبي أهلي بنغازي، برسم الجولة الرابعة لدور مجموعات رابطة أبطال إفريقيا. جدد وفاق سطيف عهده في نهاية هذا الشهر الكريم مع المنافسة القارية بعزيمة أشبال كانوا يرغبون في المرور إلى الدور النصف نهائي، وتمثيل الكرة الجزائرية في هذه النسخة، فقد رمى رفاق الوافد الجديد يونس من الحراش بكامل ثقلهم في الميدان، وهذا بغرض تحقيق نتيجة إيجابية للإنفراد بالريادة، وكذا تأكيد التأهل قبل الجولة الخامسة التي ستجمع أشبال المدرب خير الدين ماضوي بالترجي التونسي يوم 10 أوت بملعب الثامن ماي 45، وهي المهمة التي كانت تبدو في البداية أنها صعبة وهذا بعد مغادرة أغلب ركائز الفريق خلال هذه الصائفة، على غرار كل من قراوي وقورمي وفراحي وناجي وبن عبد الرحمان والعقبي وزيتي، بالإضافة إلى ورقتي الملعب والجمهور التي لم تكن في صالحهم. التألق إفريقيا تقليد راسخ... التشكيلة السطايفية ظهرت أول أمس، بوجه جديد مخالف للوجه الذي ظهرت به أمام نصر حسين داي، في المواجهة الودية التي سقط فيها الوفاق الذي تلقى انتقادات لاذعة من طرف عشاق النادي و متتبعي الكرة الجزائرية، لتظهر السمة التاريخية مرة أخرى في هذا النادي الذي يحسن التفاوض حينما يتعلق الأمر بالمواعيد الإفريقية، ليؤكد السطايفية مرة أخرى أنهم من الفرق الكبيرة في إفريقيا والتي بإمكانها مواصلة المشوار لبلوغ النهائي، رغم أن المدرب ماضوي يرى بأن تشكيلته تعاني من الإنسجام بحكم تجديدها بنسبة 80 بالمائة، لكن من جهة أخرى أكد بأن ثقته كانت كبيرة في أشباله لأنهم كانوا واعون بالمسؤولية الملاقاة على عاتقهم ما مكنهم من العودة بالزاد كاملا، وشرفوا الكرة الجزائرية في أكبر منافسة قارية، وعرفوا كيف يسيرون المباراة أمام منافس قوي اسمه أهلي بن غازي والذي لم يغير تعداده كما فعل الوفاق. وبهذه النتيجة الايجابية يحتل الوفاق السطايفي ريادة المجموعة ب 8 نقاط، ويكفيه اللعب في الجولة الخامسة على نقطة واحدة ليضمن تأهله، لكن أبناء سطيف يريدون إنهاء دور المجموعات بفارق كبير عن الملاحقين وبلوغ الدور النهائي في هذه النسخة، والتي لم يبلغها أي فريق جزائري من قبل. الجدد سيكون لهم شأن كبير أكد خير الدين ماضوي أن المستقدمين أثبتوا وجودهم في الفريق وسيكون لهم شأن كبير في هذه المنافسة وفي البطولة، وأكدوا مرة أخرى بأن الوفاق لم يتأثر برحيل ناجي، فراحي، قورمي، قراوي، وغيرهم من اللاعبين الذين أكد ذهابهم أن الفريق لا يزول برحيل اللاعبين، مثمنا في الوقت ذاته النتيجة المحققة في تونس، مؤكدا بأن لاعبيه ضيعوا فرصا كثيرة في المرحلة الأولى. المنافس يعترف بقوة الوفاق اعترف مدرب أهلي بنغازي بقوة الفريق الجزائري، والطريقة التي لعب بها، وأبهر بمستوى ثلاثي الهجوم بن لعميري، يونس، وبن يطو وبلاعب وسط الميدان لقرع، كاشفا بأن فريقه كان يعاني من نقص التحضير ومن غياب بعض اللاعبين بسبب الإصابات، ويعاني أيضا من التسرع وعدم التركيز، رغم الفرص الكثيرة المتاحة لخط الهجوم لكنها لم تستغل.