هدد عمال مجمع سونلغاز باحتجاجات وإضرابات واسعة خلال الدخول الاجتماعي المقبل، للضغط على الإدارة والجهات المسؤولة من أجل التراجع عن قراراتها التعسفية، التي دفعت إلى طرد وتسريح عمال ونقابيين دون دفع رواتبهم من أسبوع إلى شهرين، بعد 6 أشهر من تشكيل النقابة المستقلة لعمال الكهرباء والغاز ”سونلغاز”. وأوضح الأمين العام للنقابة، بن ضياف بوعلام، أمس في تصريح ل”الفجر”، أن الإجراءات التأديبية والمساءلات مست إلى حد الآن 37 عاملا بالشركة، فيما تزال القائمة مفتوحة، واصفا ما يتعرض له العمال من ضغوطات داخل المجمع بالمهزلة الكبيرة في حق العامل في ممارسة النشاط النقابي والتي تصنف في خانة الاختراق والانتهاك الصريح للتشريع الجزائري ومؤسسات الدولة، في مؤسسة تضم 60 ألف عامل موزعين على 40 شركة عبر الوطن. وكشفت النقابة في بيان لها أن مجمع سونلغاز شن حربا قذرة ضد كل المناضلين في النقابة عقب إعلام المديريات بتنصيب الفروع رغم استيفائها كل الشروط المنصوص عليها وإشعار كل الهيئات بتواجدها قانونيا، حيث باشر المجمع بمعية مسؤوليه بإجراءات تأديبية تعسفية ضد كل من يتفوه بكلمة النقابة المستقلة، رغم الشكاوى والمراسلات الهائلة إلى مفتشية العمل من أجل التصدي لهذا العدوان على الممارسات النقابية. وفي هذا الصدد أكد الأمين العام أن النقابة قامت بمراسلة كل من وزارة الطاقة والمناجم ووزارة العمل، الداخلية وحتى البرلمان، من أجل إيجاد الحلول للمشكل القائم، والنظر فيما يتعرض له العمال الذين هددوا بتصعيد غير مسبوق لم ولن يتوقعه مسؤولو الشركة إن لم يتراجعوا عن قراراتهم التعسفية في حقهم.