شنت أمس النقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز ”سونلغاز” احتجاجا أمام مقر المديرية العامة من أجل طلب استقبالهم من طرف الرئيس المدير العام نور الدين بوطرفة، والتدخل أمام الممارسات التعسفية ضد العمال المنخرطين في النقابة، وتحويلهم إلى مجالس تأديبية وإصدار قرارات توقيف عن العمل. عرف الاحتجاج الذي شارك فيه العشرات من النقابيين التابعين للنقابة الوطنية المستقلة لعمال الكهرباء والغاز ”سونلغاز” أمام إدارة الشركة عدم تدخل المسؤول الأول للمديرية العامة لاستقبالهم، وهو ما استنكره رئيس التنظيم النقابي بوخالفة عبد الله في تصريح ل”الفجر”، والذي أوضح أن الاحتجاج السلمي كان بهدف فتح حوار ونقل انشغالاتهم بخصوص التجاوزات والممارسة الصادرة من طرف المديرين الولائيين ضد العامل من خلال تحويل إلى المجالس التأديبية كل من يحاول الانخراط مع النقابة وتوقيفات ب12 يوما لآخرين. واعتبر المتحدث أن عدم استقبالهم من قبل المدير العام أن وراء التعليمات التي وجهت إلى الولايات من أجل الضغط على العمال، محملا إياه مسؤولية الاحتجاجات التي يدعو إليها العمال، والتي ينتظر أن تقرر في الاجتماع الذي ستعقده النقابة الأسبوع المقبل مع ممثلي النقابة لمختلف الولايات بعد الإجحاف الذي طال أزيد من 15 نقابيا بكل من سوق أهراس، وبسكرة، وسطيف، وتلمسان، وغيليزان، وعين صالح، وسيدي بلعباس، وتمنراست وسعيدة. ويأتي هذا - على حد قول المتحدث - في الوقت الذي سجلت فيه النقابة 26 ألف و223 طلب عمالي للانخراط في النقابة بنسبة 52.3 بالمائة من مجمل العمال المتجاوز عددهم 49 ألفا و900، ناهيك عن المتعاقدين البالغ عددهم 7600 عامل. وكانت قد حذرت النقابة الوطنية المستقلة لعمال شركة الكهرباء والغاز ”سونلغاز” إدارة الشركة الوطنية الكهرباء والغاز من الممارسات التعسفية ضد العامل من خلال تحويل إلى المجالس التأديبة كل من يحاول الانخراط مع النقابة، مناشدة وزارة الطاقة التدخل قبل اللجوء إلى اضراب وطني يشنه قرابة 60 ألف عامل، موجهة إنذارا لإدارة الشركة الوطنية للكهرباء والغاز لإنهاء كل الممارسات التعسفية، متهمة إياها في بيان ب”الاعتداء على العمال وسلب حقوقهم المكتسبة مخالفة قانون العمل الجزائري وبنود الدستور المادة 56 وهذا قبل فوات الأوان”.