تقبل بعض ربات البيوت في الآونة الأخيرة على عملية تخزين وحفظ بعض الأطعمة من خضروات وفواكه، حيث تحتل "الطماطم البحرية" المرتبة الأولى، باعتبارها من الخضروات ذات الشعبية الكبيرة التي تدخل في تحضير العديد من الأطباق، ناهيك عن استعمالها في خلطات التجميل. تقبل بعض النساء على شراء بعض الخضر وفي مقدمتها الطماطم بكميات كبيرة ليس لاستهلاكها الفوري، بل لحفظها وتخزيها في الثلاجة واستعمالها فيما بعد، وهو الأمر الذي لقي استحسانا كبيرا من طرف التجار الذين حصروا نشاطهم في بيع هذا النوع من الخضروات الذي يدخل في تحضير العديد من الأطباق وحتى الخلطات التجميلية بهدف التخلص من البشرة الداكنة ، خاصة ونحن في موسم الاصطياف. ومن خلال زيارتنا إلى بعض أسواق الخضر والفواكه لاحظنا إقبالا كبيرا على اقتناء نوع معين من الطماطم ألا وهي الطويلة أو ما يسمنوها في بعض المناطق الساحلية بالطماطم البحرية كونها تنمو في الأراضي المجاورة للبحر، بالإضافة إلى احتوائها على أملاح معدنية مستمدة من مياه البحر، ما جعلها غنية بمكونات مفيدة للجسم وللبشرة في وقت واحد، وفي هذا الإطار أفاد عمي عبد القادر، تاجر خضروات ”الزبائن يفضلون شراء هذا النوع من الطماطم لاستعماله في الصلصات كونه غني بالماء”. فتيات يبحثن عن بشرة نضرة تدخل الطماطم في تحضير بعض الخلطات الطبيعية لعلاج مشاكل البشرة، باعتبارها واحدة من أفضل المكونات التي تعتني بالبشرة خاصة الدهنية منها، إلا أن بعض الفتيات وجدن في عصيرها ومعجونها وسيلة للتخلص من البشرة الداكنة ومن البقع البنية التي تكثر في فصل الصيف، وهو ما جعلهن يقبلن على شرائها بكثرة وتخزينها في الثلاجة، وهو ما لمسناه عند العديد من الفتيات اللواتي فضلن معجون الطماطم عن باقي المستحضرات الأخرى، بعدما أثبت نجاعته في القضاء على العديد من المشاكل. تخزين الطماطم ينعش تجارة بيع الأواني من جهة أخرى، وجد بعض تجار بيع الأواني فرصة للربح بعد الإقبال الملحوظ على إقتناء علب حفظ الأطعمة بمختلف الأنواع والأشكال بهدف حفظ معجون الطماطم الذي أصبح بمثابة العدوى في أوساط بعض العائلات، حيث تقبل بعض ربات البيوت على اقتناء مثل هاته العلب بكميات كبيرة، لاسيما وأنها أصبحت إحدى العادات المألوفة، والطريف في الأمر أنها أصبحت حديث الكبير والصغير وموضوع للنقاش وتبادل الأفكار في كيفية تخزينها وحفظها والطرق المستعملة في ذلك.