يبدو أن المنتخب الجزائري لكرة القدم للسيدات، أنه يسير على خطى نظيره للرجال، بعد الاستنجاد بلاعبات ينشطن خارج الوطن لتدعيم التشكيلة الوطنية، مثلما يؤكد قدوم خمس لاعبات من البطولة الفرنسية. ويتعلق الأمر بصبرينا لبيض وفيروز بن يوب من نادي موري ومريم بن لزعر (تولوز) وياسمين بوفروة (إيسي لي مولينو) وليديا ميراوي (كلاكس-غرونوبل). وكان منتحب الرجال قد اعتمد دائما على اللاعبين الذين ينشطون بمختلف البطولات الأجنبية منذ عهد فريق جبهة التحرير الوطني المجيد خلال الخمسينات نذكر منهم رشيد مخلوفي والمرحوم مصطفى زيتوني. وكان التدعيم باللاعبين المغتربين لا يتعدى أصابع اليد الواحدة، لكن مع مرور الزمن، أضحى العدد يفوق لاعبي البطولة المحلية. وكان هذا الاختيار صائبا إلى أبعد حد، حيث تمكنت الجزائر من التأهل لأول مرة في تاريخها للدور الثاني لكأس العالم لكرة القدم، وذلك خلال مونديال 2014 الأخير بالبرازيل. هذا العامل يريد الاستفادة منه المنتخب النسوي المطالب برفع عدة تحديات على المديين المتوسط والبعيد، والبداية بكأس إفريقيا للأمم 2014 بناميبيا. وكان المدرب الوطني للسيدات عز الدين شيح قد صرح قبل أيام قائلا: ”لا أستبعد قدوم لاعبات أخريات من المهجر في المستقبل” مضيفا يقول: ”لم نغلق أبواب الفريق الوطني، لكن شريطة أن يكن أحسن من اللاعبات المحليات. فمرحبا بكل اللاعبات القادرات على تقديم الإضافة، سواء من الجزائر أو من الخارج”. في كأس إفريقيا للأمم 2014 المقررة بناميبيا (11-25 أكتوبر)، تتواجد الجزائر ضمن المجموعة الثانية رفقة منتخبات غانا والكامرون وجنوب إفريقيا. وكان المدرب الوطني عز الدين شيح قد برمج عدة تربصات مغلقة استعدادا للموعد الإفريقي سيكون آخرها بجنوب إفريقيا، البلد المجاور لناميبيا.