ألمانيا بطلة العالم تفوز بصعوبة على أسكوتلندا تتواصل مباريات تصفيات كأس أمم أوروبا، حيث سيكون الموعد مساء اليوم مع عدة لقاءات واعدة تتقدمها مواجهتا القمة بين هولنداوالتشيك، وإيطاليا أمام النرويج. يخوض أنطونيو كونتي أول مباراة رسمية في منصب المدير الفني للمنتخب الإيطالي، عندما يقود فريقه في مواجهة مضيفه النرويجي اليوم الثلاثاء في مستهل مشوار الفريق في التصفيات المؤهلة ليورو 2016 بفرنسا. واستهل كونتي المدرب السابق لنادي يوفنتوس، مشواره مع الأزوري يوم الخميس الماضي عبر الفوز على هولندا وديا بهدفين نظيفين، ليسجل بداية موفقة على عكس ما حدث مع أسلافه جيوفاني تراباتوني ومارسيلو ليبي وروبرتو دونادوني وتشيزاري برانديللي. كما قاد المدرب بير ماتياس هوجمو المنتخب النرويجي في مباراة ودية خسرها الفريق أمام نظيره الإنجليزي بهدف نظيف سجله القائد واين روني من ضربة جزاء، مساء الأربعاء. وقال كونتي، أمس الإثنين، ”نخوض معركة أمام منتخب النرويج الذي أظهر أنه خصم صعب المراس في مواجهة إنجلترا”. ورحل كونتي عن تدريب يوفنتوس بعد أن قاد الفريق لثلاثة ألقاب متتالية في الدوري الإيطالي، وتولى تدريب الأزوري في منتصف أوت خلفا لتشيزاري برانديلي عقب خروج الفريق من دور المجموعات لمونديال البرازيل. وأتت التعديلات التي أدخلها كونتي على صفوف فريقه، ثمارها في مواجهة المنتخب الهولندي الذي ظهر بعيد تماما عن مستواه تحت قيادة مدربه الجديد جوس هيدينك.وعلى ملعب أوسلو من المرجح أن يثبت كونتي، تشيرو إيموبيلي في مركز المهاجم الصريح بعد أن سجل الهدف الأول لإيطاليا في شباك الطواحين الهولندية. وأشاد إيموبيلي المهاجم الجديد لبوروسيا دورتموند الألماني، الذي تصدر قائمة هدافي الموسم الماضي من الدوري الإيطالي برصيد 22 هدفا، بموهبة كونتي في اختيار قائمة الفريق. وأوضح ايموبيلي ”لقد قلت في مقابلة أننا فشلنا في أن نكون مجموعة متحدة في كأس العالم، هذا فريق يضم 27 لاعبا علينا أن نبقى متحدين ونتحلى بالتركيز”.كما أشاد جيانلويجي بوفون، حارس مرمى المنتخب الإيطالي ويوفنتوس، والذي يحمل شارة قيادة الفريقين، بجهود مدربه السابق كونتي. وقال بوفون: ”في مواجهة هولندا قدمنا أداء جيدا، بشكل غير متوقع على الأرجح، بالأخذ في الاعتبار أننا خسرنا في آخر مباراتين أمام كوستاريكا وأوروغواي بهدف نظيف في كأس العالم”. ويفتقد خط دفاع المنتخب الإيطالي إلى أندريا بارتزالي لاعب يوفنتوس وجورجو كيليني للإصابة، بجانب أندريا بيرلو فيما يغيب كلاوديو ماركيزيو للإصابة. ومع غياب ماريو بالوتيلي النجم الجديد لليفربول الإنجليزي، فإن ستيفان شعراوي وماتيا ديسترو قد تسنح لهما فرصة المشاركة، رغم أن سيموني زازا لاعب ساسولو سجل ظهور أول متميز بجانب ايموبيلي. وحسابيا يتفوق المنتخب الإيطالي على نظيره النرويجي بسبعة انتصارات خلال 13 مواجهة جمعت بينهما، ولكن الفريق النرويجي خسر مرة واحدة فقط على أرضه، وفاز مرتين وتعادل مرتين. وتضم المجموعة الثامنة أيضا منتخبات أذربيجان وبلغاريا وكرواتيا ومالطا. هولندا تواجه التشيك دون روبن أعلن المدرب منتخب هولندا الأول لكرة القدم، جوس هيدينك، أن مهاجمه أريين روبن سيغيب عن المنتخب في مباراته الأولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة أوروبا 2016 أمام جمهورية التشيك اليوم، بسبب عدم اكتمال تعافيه من الإصابة. وقال هيدينك للصحفيين ”الوضع يبدو صعبا جدا، يعاني روبن من إصابة في الكاحل سيغيب بسببها عن المواجهة، إلا أن إدارة المنتخب تأمل في تعافيه للاشتراك سريعا”. وأضاف هيدينك الذي تولى المهمة بعد كأس العالم خلفا للويس فان غال قوله: ”لم يتدرب على الإطلاق وسيكون من الصعب جدا إعداده بشكل كامل للمباراة قبل المواجهة أمام التشيك”. وبسبب المرض سيغيب المهاجم كلاس يان هنتيلار عن مباراة التشيك. وسيخوض منتخب هولندا المواجهة مع التشيك محروما من جهود الثلاثي المصاب رون فلار ورفائيل فان دير فارت ويوردي كلاسي. ق.ر
ألمانيا بطلة العالم تفوز بصعوبة على أسكوتلندا استهل المنتخب الألماني لكرة القدم مسيرته في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية القادمة (يورو 2016) بفوز صعب للغاية 2/1 على ضيفه الأسكتلندي، أول أمس، في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الرابعة بالتصفيات. واستعاد المنتخب الألماني، الفائز بلقب كأس العالم 2014 بالبرازيل قبل أقل من شهرين، بعض اتزانه بعد الهزيمة القاسية 2/4 أمام نظيره الأرجنتيني وديا، الأسبوع الماضي، لكنه عانى كثيراً لتحقيق الفوز على ضيفه الأسكتلندي الذي كاد يخرج بنقطة التعادل من هذه المباراة. وعانى المنتخب الألماني (المانشافت) في غياب العديد من عناصره الأساسية للإصابة، إضافة لاعتزال فيليب لام قائد الفريق والمهاجم ميروسلاف كلوزه والمدافع بير ميرتساكر اللعب دولياً بعد الفوز بالمونديال البرازيلي. وأحرز المنتخب الألماني أول ثلاث نقاط له في التصفيات، بينما أكد محاربو المنتخب الاأكتلندي أن الفريق سيكون منافساً قوياً على إحدى بطاقات التأهل للنهائيات رغم هذه الهزيمة. وأنهى المانشافت الشوط الأول لصالحه بهدف نظيف سجله توماس مولر في الدقيقة 18، وتعادل الضيوف في الشوط الثاني بهدف سجله إيكيتشي آنيا في الدقيقة 66، ولكن مولر سجل هدفه الثاني في المباراة، وذلك في الدقيقة 70 وقاد فريقه للفوز الثمين. وشهدت الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع طرد اللاعب الأسكتلندي تشارلز مولجرو لنيله الإنذار الثاني في اللقاء. ولم تدم البداية الحذرة سوى دقائق قليلة للغاية، حيث سيطر بعدها المنتخب الألماني على مجريات اللعب وكان الأفضل انتشاراً والأكثر هجوماً، وسنحت له أكثر من فرصة في الدقائق العشر الأولى لكنه لم يستغلها. وفي المقابل، اعتمد المنتخب الأسكتلندي مبكراً على الضغط الدفاعي على أصحاب الأرض في كل مكان بالملعب، سعيا لحرمان بطل العالم من الاقتراب من منطقة الجزاء. ولجأ أندري شورله للتسديد من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة السادسة ولكن الكرة ذهبت خارج القائم. وبعدها بدقيقتين، قابل مولر الكرة العرضية القادمة من الناحية اليسرى بضربة رأس، ولكن الكرة ذهبت بجوار المرمى على يمين الحارس الأسكتلندي. وفي المقابل، لم يستطع المنتخب الأسكتلندي الوصول إلى منطقة الجزاء الألمانية بشكل جدي في الدقائق الأولى. وكانت الفرصة الأولى للمنتخب الأسكتلندي في الدقيقة 13 وأنهاها باري بانانا بتسديدة رائعة بيسراه من داخل منطقة الجزاء، ولكن بينديكت هوفيديس مدافع ألمانيا تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة إلى ركنية لم تستغل جيدا. وألغى الحكم هدفاً لأسكتلندا في الدقيقة التالية، حيث كان بانان متسللاً قبل أن تصل إليه الكرة. ورد اللاعب الألماني إيريك ديرم بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 16 أبعدها الحارس الأسكتلندي ديفيد مارشال بصعوبة إلى ركنية لم تستغل. لكن المحاولات الهجومية الألمانية أسفرت أخيرا عن هدف التقدم إثر كرة عرضية لعبها سيباستيان رودي من الناحية اليمنى، وقابلها مولر وسط ثلاثة مدافعين بضربة رأس ساقطة، عبرت من فوق الحارس وتهادت داخل مرمى الضيوف في الدقيقة 18. وواصل المنتخب الألماني سيطرته على مجريات اللعب وسدد ماركو ريوس كرة من مسافة قريبة، لكنها افتقدت للقوة اللازمة وأمسكها الحارس بثبات. وعاند الحظ المنتخب الألماني في الدقيقة 27 عندما سدد ريوس كرة صاروخية من مسافة بعيدة تصدى لها الحارس بصعوبة، وحاول شورله متابعة الكرة إلى داخل المرمى ولكن الأرض انشقت عن أحد المدافعين ليبعد الكرة قبل عبورها خط المرمى. وشهدت الدقيقة 42 فرصة خطيرة للغاية للمنتخب الألماني إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية، لعبها شورله من الناحية اليسرى، ومرت الكرة من أمام ماريو جويتزه المندفع أمام المرمى، ثم أبعدها الحارس بأطراف أصابعه ليمنع مولر من تسديدها. ورد الضيوف بهجمة خطيرة في الدقيقة 44 أنهاها إيكيتشي آنيا بتسديدة ماكرة، ولكن حارس المرمى الألماني، مانويل نيوير، تصدى للكرة بثبات، لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب الألماني بهدف نظيف. وبدأ المنتخب الأسكتلندي الشوط الثاني بحماس شديد، وكاد يسجل هدف التعادل في الدقيقة 47 إثر هجمة سريعة وخطيرة مرر منها آلان هوتون الكرة إلى ستيفن نايسميث، الذي هيأ الكرة لنفسه وسددها من حدود المنطقة، لترتطم الكرة بالقائم وتخرج لضربة مرمى على يمين نيوير.وأيقظت هذه الفرصة المنتخب الألماني وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية، لكن دون ترجمة أي من الفرص إلى أهداف. وسنحت الفرصة للضيوف في الدقيقة 60 إثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية رائعة من الناحية اليسرى، وصلت إلى نايسميث الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء، ولكنه سددها قوية دون تركيز لتذهب بعيدا عن المرمى. ورد المنتخب الألماني بهجمة خطيرة في الدقيقة 61 ولكن الحارس الاأكتلندي تصدى لتسديدة ريوس وأخرجها لركنية، قابلها هوفيديس بضربة رأس لم تسفر عن شيء. ودفع المنتخب الألماني ثمن الفشل في تعزيز تقدمه، حيث استقبلت شباكه هدف التعادل في الدقيقة 66 إثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى آنيا، بعد خط وسط الملعب، لينطلق بها سريعا ويصل إلى منطقة الجزاء دون أن يلحق به أي مدافع ألماني، ليسدد اللاعب الكرة في شباك الحارس الألماني نيوير. لكن فرحة الضيوف بالهدف لم تدم طويلا، حيث رد المنتخب الألماني بهدف التعادل في الدقيقة 70 إثر ضربة ركنية وصلت منها الكرة إلى مولر، وسط ارتباك دفاعي واضح داخل منطقة جزاء أسكتلندا، ليلعب مولر الكرة إلى داخل المرمى. وكاد جوتزه يسجل هدف الاطمئنان في الدقيقة 74 وسط ارتباك مشابه داخل منطقة جزاء أسكتلندا ولكن الحارس أمسك الكرة. ولم يتغير الحال فيما تبقى من المباراة، وإن زادت وتيرة الخشونة من لاعبي الفريقين، لتسفر عن طرد اللاعب الأسكتلندي مولجرو في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة لنيله الإنذار الثاني في اللقاء.