اندلعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين لاستعادة بلدة استراتيجية قرب دمشق، بينما قصفت الطائرات الحربية، أول أمس الاثنين، مناطق يسيطر عليها ”تنظيم الدولة” في مطلع الأسبوع قتلت ما يزيد على 60 مدنياً خلال يومين من الضربات الجوية. وتدور معارك عنيفة في بلدة الدخانية التي كان مقاتلو المعارضة السورية استولوا على أجزاء كبيرة منها قبل يومين، نتيجة هجوم مضاد للقوات الحكومية بهدف استعادتها نظراً لأهمية موقعها القريب من العاصمة والمتاخم للغوطة الشرقية، أحد معاقل المعارضة في ريف دمشق. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية شنت هجوما مضادا لاستعادة السيطرة على بلدة الدخانية الصغيرة القريبة من دمشق، والتي كانت الكتائب المقاتلة سيطرت على أجزاء كبيرة منها، الجمعة، في معركة قتل وجرح فيها العشرات من عناصر القوات الحكومية. وأصابت الضربات الجوية عددا من مواقع التنظيم، لكنها أسفرت عن مقتل كثير من المدنيين الذين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرته. وأكدت مصادر أمنية ومعارضون سوريون في واشنطن ما سرّبته وزارة الدفاع الأمريكية من قبل، وهي أن خطط البنتاغون للتعاطي مع داعش في سوريا باتت جاهزة والمطلوب هو قرار من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، حيث وضع مخططو البنتاغون ثلاثة خيارات، ويشير الخيار الأول إلى استعمال الطيران لضرب سيطرة داعش على حدود سوريا مع العراق واغتيال قيادات في التنظيم، خصوصاً المسؤولين عن قتل الرهائن الأجانب وقيادات متوسطة تعتبر ضرورية لإدارة العمل الميداني، ويعتبر خبراء أمنيون أن ضرب هذه القيادات يهدف إلى تعطيل عمل التنظيم، ويُعطي نتيجة أفضل من تعقّب أهداف أصعب، ويشير الخيار الثاني إلى ضرب مراكز داعش في منطقة الرقة، فالمدينة مركز ثقل وتجمّع كبير لقيادات التنظيم وتسليحه وتمويله، ويهدف هذا الخيار أيضاً إلى تدمير هرم القيادة وتفتيت التنظيم وإضعافه قبل تدميره، أما الخيار الثالث لدى الأمريكيين فيشمل حملة واسعة النطاق على تنظيم داعش في سوريا. وينصّ هذا الخيار على ضرب كل ما له علاقة بالتنظيم من مراكز وآليات وعناصر وتدمير كل هدف يتحرّك على الأرض، ومحاولة القضاء على التنظيم خلال مرحلة قصيرة.