قال قائد من قوات المعارضة ونشط معارض ان مقاتلي المعارضة اشتبكوا مع وحدات من الجيش السوري يوم الخميس للسيطرة على أحياء في دمشق لليوم الثاني من هجوم لهز قبضة الرئيس السوري بشار الاسد على العاصمة. وذكرا أن وحدات الحرس الجمهوري الخاصة المتمركزة على جبل قاسيون في وسط دمشق أطلقت قذائف المدفعية والقذائف الصاروخية على حي جوبر الشرقي وعلى الطريق الدائري الجنوبي حيث هاجم مقاتلو المعارضة متاريس ومواقع للجيش.وقدرا عدد القتلى خلال الليل بنحو 30 قتيلا غالبيتهم نتيجة قصف الجيش العنيف لاحياء جوبر وزملكا والحجر الاسود التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة.ويقع جوبر وزملكا بالقرب من مجمعات للامن تتمركز فيها قوات الاسد التي يهيمن عليها العلويون الذين سيطروا على الحكم في سوريا منذ ستينات القرن الماضي.بينما يقع الحجر الاسود قرب المدخل الجنوبي للعاصمة والطريق السريع المتجه الى مدينة درعا والحدود الاردنية.وقال اسلام علوش من وحدة لواء الاسلام التابعة لقوات المعارضة ان حي جوبر هو أكثر حي يدور حوله الصراع ولذلك يقصفه النظام بشدة. وذكر ان الجيش السوري يحشد قواته لاستعادة السيطرة على تقاطع هام في الطريق الدائري.وتحظر السلطات السورية دخول معظم وسائل الاعلام المستقلة الى البلاد مما يصعب التحقق من الاحداث على الارض.وقال علوش ان القصد من هجوم مقاتلي المعارضة ليس السيطرة على وسط دمشق. وأوضح ان قوات المعارضة لن تحاول القيام بذلك مادامت قوات الاسد تسيطر على قواعد رئيسية خلف قوات المعارضة في حي المليحة وبلدة عدرا.وصرح بأن الهدف هو السيطرة على مواقع القناصة والتحصينات التي تعد جزءا من خط دفاع النظام عن دمشق لا التقدم بسرعة دون الحصول على الدعم المناسب.وقال نشط معارض في دمشق ان الهجوم يجري تحت قيادة ضباط سنة انشقوا على الجيش النظامي ويهدف الى قطع خطوط القيادة والتحكم لقوات الاسد من قلب المدينة الى ضواحيها.وتقول مصادر المعارضة ان المقاتلين يستخدمون مدافع مضادة للطائرات وقذائف المورتر وعربات مدرعة تم الاستيلاء عليها من قوات الاسد خلال الاشهر القليلة الماضية