تعرض الأفلام الوثائقية الجزائرية ”أشواط من الحياة، أشواط من الحلم” لحميد بن عمرة، و”عشت في الغياب مرتين” لظريفة مزنر، و”حارڤين حارڤين” لمريم بوعكاز، في الدورة ال21 للأيام السينمائية الأوروبية لتونس التي افتحت فعالياتها أمس. ويتطرق حميد بن عمرة في عمله الوثائقي الطويل - المنتج في 2012 والمشارك في عدد من المهرجانات الدولية - إلى ”شخصيات بارزة في تاريخ الجزائر والحركات الثورية في العالم من خلال إبداعات الفنان التشكيلي الجزائري مصطفى بوطاجين”. ويعالج من جهته الوثائقي القصير لظريفة مزنر، والذي تحصل على الجائزة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم الهاوي لقليبية (تونس) في 2012 - موضوع ”غياب أخيها المهاجر والغموض والكبت الذي ميز سنوات التسعينات في الجزائر”، بينما تعود مريم بوعكاز في وثائقيها القصير أيضا إلى ”مشاكل الهجرة غير الشرعية”. وتهدف المشاركة المغاربية في الأيام السينمائية الأوروبية لتونس - التي تستمر إلى غاية 4 أكتوبر المقبل وتعقد فعالياتها بتونس العاصمة وسوسة وسيدي بوزيد وقابس وجربة وصفاقس - إلى ”إقامة تبادل حقيقي وظهور أحسن للسينما المغاربية في البلدان الأوروبية”، وفقا للمنظمين. ويشارك في هذه الدورة من الأيام السينمائية الأوروبية لتونس - التي تخصص أساسا للفيلم الوثائقي وتستضيف والوني - بروكسل كضيف شرف - 42 فيلما بين أوروبي ومغاربي تمثل 11 بلدا أوروبيا و4 بلدان مغاربية. وسينافس 29 فيلما وثائقيا بين طويل وقصير وفيلم للأطفال على جوائز هذه الأيام، حيث ستمنح جائزة أحسن فيلم وثائقي قصير وأحسن فيلم وثائقي طويل وأحسن فيلم وثائقي للأطفال. وتنظم الأيام السينمائية الأوروبية لتونس من قبل مفوضية الإتحاد الأوروبي بتونس بالتعاون مع وزارة الثقافة التونسية ومديريات الثقافة الجهوية للمدن المستقبلة لفعالياتها.