أكدت وزيرة التربية الوطنية أن الوزارة الوصية تبقي أبواب الحوار مفتوحة أمام النقابات المعتمدة والمضربين، مشيرة إلى عدم وضع الدراسة رهينة المطالب المهنية. وقالت الوزيرة بن غبريط في ندوة صحفية أعقبت الزيارة التي قادتها أمس إلى قسنطينة أن التفاوض يجري حاليا بخصوص بعض المسائل العالقة، في إشارة إلى ما يشهده القطاع من اضطرابات وإضرابات، آخرها الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها المقتصدون منذ أيام. أرجعت الوزيرة مشكل الاكتظاظ المسجل على مستوى العديد من المدارس عبر مختلف ولايات القطر إلى وتيرة الأشغال البطيئة في مؤسسات تربوية يجري إنجازها، حيث لم تنجز مؤسسات رغم تسجيلها منذ 2010، كما له علاقة بتنامي الكثافة السكانية كما هو الحال في المدينة الجديدة علي منجلي التي تشهد عمليات ترحيل واسعة على مدار الخمس سنوات الأخيرة. وفيما يتعلق بعقود ما قبل التشغيل، صرحت الوزيرة بأن هذه الشريحة متواجدة في مختلف القطاعات وإدماجها يتم وفق معايير التوظيف مضيفة أن الذين لم يسعفهم الحظ في النجاح في المسابقات الأخيرة ما عليه سوى المشاركة في امتحانات مبرمجة للموسم الدراسي المقبل، مبرزة أن 25 آلاف منصب شغل تم فتحه حازت فيها المدرسة الوطنية للأساتذة على نسبة 15 بالمائة، مبرزة في سياق حديثها أن المدارس العليا للأساتذة لم تعد قادرة على تلبية طلب القطاع. وقلصت الوزيرة المدة الممنوحة للأساتذة بغرض الالتحاق بمناصب شغلهم بدءا من الدخول المدرسي المقبل من شهر إلى أسبوع، حيث دعت إلى ضرورة الاستجابة إلى الخيارات المطروحة في أماكن التوظيف. وكانت الوزيرة قد عاينت عدة مشاريع تابعة لقطاعها بقسنطينة ودشنت ثلاث مؤسسات تربوية في مختلف الأطوار التعليمية بالمدينة الجديدة علي منجلي قبل أن تتفقد ثانوية الحرية التي تشهد عملية إعادة تأهيل. أول قسم للأمازيغية بالخروب أشرفت الوزيرة أمس خلال زيارتها إلى مدينة الخروب على إفتتاح قسم واحد لتدريس الأمازيغية بمدرسة قربوعة وهو الأول من نوعه في عاصمة الشرق. كما حضرت رفقة وزيرة الثقافة السيدة نادية شرابي لعبيدي إفتتاح فعاليات الملتقى الدولي حول ”ماسينيسا..في قلب تأسيس أول دولة نوميدية” بمشاركة عديد الأساتذة والباحثين من الجزائر وخارجها.