تمكنت، بداية الأسبوع الجاري، الضبطية القضائية بالفرقة الجنائية بأمن ولاية بسطيف، من وضع حد لنشاط عصابة كانت تحتر السرقة التي تستهدف في غالب الأحيان مختلف الممتلكات المنقولة. العصابة تتشكل من أربعة أفراد تتراوح أعمارهم بين 16 و 26 سنة، آخر أنشطتهم الإجرامية الاستيلاء على دراجة نارية على مستوى حي 400 مسكن، بعد أن ولجوا إلى داخله عن طريق الكسر، وقاموا بشحن الدراجة النارية التي كانت متواجدة بالبهو هناك على متن مركبة نفعية من نوع ”هاربين ” وفروا بعد ذلك إلى وجهة مجهولة. نشاط هذه العصابة الإجرامية شل فور تحرك الضبطية القضائية التي فتحت تحقيقا معمقا في القضية وملابساتها، انطلاقا من مسرح الجريمة، بعد أن كلف أكفأ عناصر الشرطة بالتحريات، حيث قاموا منذ اقتراف العملية بإطلاق أبحاث جد معمقة وتحريات لم تتوقف إلا بعد إلمامهم بشتى الحيثيات والمعطيات التي قادتهم إلى توقيف شخص مشتبه به، والذي تعين أثناء التحقيق أنه الرأس المدبر للعملية وأخطر أفراد العصابة، بالنظر إلى القضايا المتعددة التي كان قد تورط فيها، كما تبين أنه فار من العدالة ومتابعات تلك القضايا، كما تم العثور ساعة توقيفه على كمية من الأقراص المهلوسة التي قدرت ب 36 قرصا وقطعتين من المخدرات (كيف معالج) ما يثبت تورطه أيضا في قضايا ترويج مثل هذه السموم. التحقيق المعمق الذي أجرته الضبطية القضائية بالفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سطيف، وخبرة المحققين، مكنهم من تحديد هويات باقي أفراد العصابة الذين اشتركوا في تنفيذ العملية وتم توقيفهم جميعا واسترجاع المسروقات. وتمت إحالة جميع أفراد العصابة أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، الذي أصدر في حق المشتبه به الأول أمرا بالإيداع بتهمة تكوين جمعية أشرار، السرقة المقترنة بظروف الليل والكسر والتعدد مع استحضار مركبة ذات محرك، في حين تم وضع باقي أفراد العصابة تحت الرقابة القضائية إلى غاية الفصل في القضية.