نقلت مصادر محلية ليبية أن المواجهات المحتدمة في منطقة بنينا أسفرت عن مقتل قائد ميداني كبير في قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في حين وصل إلى القاهرة، يوم أمس، عبد الله الثني، رئيس الوزراء في الحكومة التي عينها البرلمان الليبي المجتمع في طبرق. وقالت المصادر المحلية أن المعارك الدائرة بين مجلس شورى ثوار بنغازي وقوات حفتر أدت إلى مقتل ”محمد المدهاك الشلماني”، وهو واحد من أهم القادة في قوات اللواء المتقاعد، كما نقل المراسل عن مصادر بمجلس شورى ثوار بنغازي أن كتيبة من مقاتلي المجلس شنت هجوما مسلحا على سيارتين عسكريتين يستقلهما عدد من جنود قوات حفتر على الطريق الرابطة بين منطقتي الرجمة وبنينا. ومن جهة أخرى، أفادت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين اغتالوا جنديين في الجيش الليبي، ويأتي ذلك ضمن موجة اغتيالات مستمرة استهدفت مدنيين وعسكريين ورجال أمن في بنغازي ودرنة أودت بحياة 250 شخصا، وفق منظمة هيومن رايتس ووتش. وكانت حصيلة القتلى والجرحى بين قوات حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي بلغت خلال اليومين الأخيرين 16 قتيلا، ونحو 15 جريحا من الطرفين، مع تواصل المواجهات العنيفة بين الطرفين في منطقة بنينا وأجزاء من منطقة مرتفعات الرحمة قرب بنغازي. ويؤكد مجلس شورى ثوار بنغازي أن قوات المجلس ما زالت تسيطر على أجزاء واسعة من منطقة بنينا وتتهيأ للسيطرة على قاعدة بنينا الجوية التي تتمركز داخلها قوات حفتر. ومن جهة أخرى، ذكرت مصادر حكومية ليبية أن عبد الله الثني، رئيس الحكومة الانتقالية التي عينها البرلمان الليبي المجتمع في طبرق، بدأ اليوم زيارة رسمية هي الأولى له إلى القاهرة، على رأس وفد وزاري رفيع المستوى بدعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقالت مصادر ليبية ومصرية متطابقة إن المحادثات بين الثني وكبار المسؤولين المصريين تطرقت إلى تعزيز الجهود المشتركة وتنسيق المساعي الأمنية والعسكرية لضبط الحدود. وأشارت المصادر إلى أن الثني يسعى أيضا لطلب مساهمة مصر في إعادة تأهيل القوات التابعة لحكومته وتدريب عناصرها. وكانت مصادر محلية في مدينة طبرق شرقي ليبيا قد كشفت أن باخرة محملة بمدرعات وكميات كبيرة من السلاح والذخيرة قادمة من أحد الموانئ المصرية قد رست في ميناء طبرق، وأضافت المصادر أنه جرى تفريغ الباخرة ونقل محتوياتها إلى معسكرات تابعة لقوات حفتر في المنطقة الشرقية من ليبيا. وتحمل الباخرة شحنة من الأسلحة والذخائر والعربات والمدرعات.