قالت مصادر محلية في مدينة طبرق شرقي ليبيا لقناة الجزيرة القطرية، الاثنين، إن باخرة محملة بمدرعات وكميات كبيرة من السلاح والذخيرة قادمة من أحد موانئ مصر قد رست في ميناء طبرق. وأضافت المصادر، أن الباخرة رست قبل ثلاثة أيام في القاعدة العسكرية البحرية في طبرق، وأنه جرى تفريغ ونقل محتوياتها إلى معسكرات تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في المنطقة الشرقية من ليبيا. وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا، بأن الباخرة حملت شحنة من الأسلحة والذخائر والعربات والمدرعات. وذكر المراسل، أن التعاون العسكري بين حكومة عبد الله الثني في طبرق والحكومة المصرية أصبح واضحاً، إذ نظمت زيارات متبادلة لعسكريين مصريين وليبيين، وقد أعلن عن ثلاث زيارات قام بها لمصر في الفترة الأخيرة رئيس الأركان العامة للجيش في حكومة الثني عبد الرزاق الناظوري، الذي التقى بوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المصريين. ويعد الناظوري الذراع اليمنى للواء حفتر، وقبل تعيينه في حكومة الثني كان قائداً بارزاً في ما تعرف بغرفة عملية الكرامة التي يقودها حفتر. وكانت وثيقة مسربة الشهر الماضي كشفت عن تحرير اتفاقية تعاون عسكري بين الحكومة المصرية ووزارة الدفاع في حكومة الثني، وتدعم الحملة التي يقودها حفتر ضد مجلس ثوار بنغازي وقوات عملية فجر ليبيا. وتسمح الاتفاقية للطرفين باستخدام المجال الجوي لكليهما لأغراض عسكرية وإرسال عسكريين ميدانياً. وقد اعتبرت حكومة عمر الحاسي المنبثقة عن المؤتمر الوطني الليبي المنتهية ولايته الاتفاقية بين الجانبين "انتهاكاً صارخاً لسيادة الدولة الليبية". وكان المؤتمر أعلن في آخر الشهر الماضي، أن لجنة التحقيق في حادثة القصف الجوي الذي تعرضت له العاصمة طرابلس في أوت الماضي قدمت له تقريرها، وأكد التقرير تورط الإمارات ومصر في قصف طرابلس رغم أن القاهرة وأبو ظبي نفتا تورطهما في الغارات.