مقري: موقف الأفافاس لن يؤثر على مساعي تحقيق الانتقال الديمقراطي جيلالي سفيان: وصف الأفافاس بأقدم حزب معارض مجرد عنوان الأفافاس: هل هناك أكثر راديكالية من حزب يطالب بتغيير النظام؟ اتهم أعضاء تنسيقية الانتقال الديمقراطي حزب جبهة القوى الاشتراكية بالتخلي عن أهداف ومبادئ الحزب، مؤكدين أن ”الأفافاس” لم يعد محسوبا على المعارضة ”ويظهر ذلك من خلال مواقفه غير الواضحة منذ رئاسيات 17 أفريل الماضية”. قال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في تصريح ل”الفجر”، إنه لا يوجد انشقاق داخل المعارضة وإنما يوجد اختلاف في وجهات النظر، مؤكدا أن الأفافاس لم يعد محسوبا على المعارضة. ويظهر ذلك حسبه من خلال مواقفه الغير واضحة منذ رئاسيات 17 أفريل الماضية، بعد أن قرر أن يشد العصا من الوسط. وأوضح خليفة أبو جرة سلطاني أنه يحترم مواقف كل الشخصيات والأحزاب السياسية، وأن موقف الأفافاس لن يؤثر على مساعي التنسيقية في تحقيق الانتقال الديمقراطي، لأن مشاركته في التنسيقية كانت إضافية وليست حاسمة. في ذات السياق، أكد الأمين العام لحركة النهضة وأحد مؤسسي التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، محمد ذويبي، في تصريح ل”الفجر”، أن الانشقاق داخل المعارضة أمر طبيعي جدا، وهو نابع من الموقف الأساسي الأولي من الانتخابات الرئاسية الماضية، حيث قررت تنسيقية الانتقال الديمقراطي مقاطعة الانتخابات الرئاسية، لأنها كانت حسبه محسومة سلفا، وكل المؤشرات تؤكد أن النتائج ستحسم لصالح المترشح المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، في حين يبقى موقف حزب جبهة القوى الاشتراكية منذ الانتخابات الرئاسية وإلى غاية اليوم غير واضح، مبرزا أن غموض الأفافاس لن يؤثر على مساعي تنسيقية الانتقال الديمقراطي في تحقيق التغيير المنشود. وأضاف أن المعارضة ناضجة وواعية ولها أرضية سياسية واضحة تمكنها من بلوغ أهدافها. من جهته، أفاد رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، أن الأفافاس ليس مخولا للحديث عن المعارضة ولا يمكن تصنيفه في صف المعارضة، لأنه يصنف نفسه فوق الجميع، سواء سلطة أو معارضة، مضيفا في تصريح ل”الفجر” أن وصف حزب جبهة القوى الاشتراكية بأنه أكبر حزب معارض في الجزائر مجرد عنوان، لأن الواقع يؤكد عكس ذلك، خاصة في السنوات الأخيرة. وأضح ذات المتحدث أنه لا يوجد انشقاق داخل المعارضة وأن كل الأحزاب المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي لها موقف موحد فيما يخص شغور منصب أعلى هرم السلطة وهو ما يستدعي حسبه تطبيق المادة 88 من الدستور. وفي رده على سؤال ”الفجر” بخصوص من يتهم الأفافاس بالتخلي عن أهداف ومبادئ الحزب، قال المكلف بالإعلام بجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيشي أن هدف الأفافاس هو بناء مشروع للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، من خلال تأسيس دولة قانون، مضيفا أن الحزب له مشروع ثابت له أهدافه واستراتيجيته في تحقيق الانتقال الديمقراطي، مبرزا أن هناك إشكالية نظام قائم وأن مشروع الأفافاس يجب أن يكون مع كل الأطياف السياسية ولن يتحقق ذلك إلا من خلال عقد ندوة إجماع وطني، تجمع السلطة والمعارضة من أجل إيجاد حلول سلمية للخروج من الأزمة. وأكد أوشيشي أن مواقف الأفافاس منذ تأسسيه وإلى حد اليوم لم تتغير، مشيرا إلى أن جبهة القوى الاشتراكية أول وأقدم حزب تبنى فكرة الانتقال الديمقراطي، ومازال متمسكا بمطلبه في التغيير السلمي، متسائلا في ذات السياق ”هل هناك أكثر راديكالية من حزب يطالب بتغيير النظام؟”.