رفضت جبهة القوى الاشتراكية المشاركة في لقاء تنسيقية الحريات والانتقال الديموقراطي، وفضل الحزب حسب رسالة رد فيها على الدعوة على تأييد اتصالات ثنائية مع القوى السياسية والاجتماعية بطريقة دبلوماسية تعكس موقفا وسطيا لحزب الدا حسين. ورد الأفافاس على دعوة تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي في بيان موقع من قبل السكرتير الاول، محمد نبوتسلمت "البلاد" نسخة بالسلب على دعوة التنسيقية للمشاركة في اللقاء التشاوري لتشكيل هيئة للمتابعة والتشاور التي وجهت فيها الدعوة ل5 رؤساء حكومات وعدد من الشخصيات التي حضرت ندوة مزفران. وبرر الأفافاس موقفه قائلا "كما تعلمون، فإن جبهة القوى الاشتراكية قررت حضور الاجتماع الأول لتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي ليوم 10 جوان من العام الجاري، وعملا بقرارات مؤتمرنا الخامس نحن مصممون على إعادة بناء توافق وطني، اعتمدنا خارطة الطريق وفقا لذلك". وقدم أفافاس رسالة تعكس موقفا وسطيا عن عدم مشاركته في ندوة هيئة المتابعة والتشاور التي توقع مقري أن تفشل من حيث استقطاب الشخصيات الموجه إليها الدعاوى وقال "نؤيد حاليا اتصالات ثنائية مع القوى السياسية والاجتماعية، لجمع مؤتمر توافق في الآراء قبل نهاية العام"، وأبقى الأفافاس الود من المعارضة بقوله "سنواصل مراقبة مسعاكم عن كثب، والاحترام والاهتمام بمبادراتكم". وحسب الأمين العام في تصريح هاتفي ل«البلاد" فإن عدم مشاركة الأفافاس في الاجتماع لا تعني قطع علاقته مع التنسيقية التي كان قد شارك فيها بتقديم تصوراته وأفكاره ولا يعني أنه ملتزم بأفكارها وبرامجها لأن لكل حزب تصوره وأجندته، مؤكدا أن كل حزب سيد في قراراته التي يراها مناسبة للخروج من الأزمة والوصول على تكريس الديمقراطية، رافضا بشكل قطعي التأويلات التي قد تفسر عدم مشاركة الحزب في اللقاء على أنه صفقة مع السلطة لضرب جهود التنسيقية في لم شمل المعارضة وتحقيق رؤى واضحة بشأن الانتقال الديمقراطي حيث قال التأويلات لا تهمنا، فمواقف الحزب واضحة ولا يجب أن نتيه في هذه القراءات"، موضحا أن حزبه يعمل على بناء إجماع وطني تمخض عن توصيات المؤتمر الخامس للحزب، وهو يعمل وفق خارطة طريق محددة يعمل على تجسيدها، ويحضر لندوة الإجماع الوطني لاسيما أن الحزب كان قد انتقد ضمنيا خطة عمل التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، التي طرحت أرضية سياسية للأحزاب المشكلة لها قبل الندوة التي حضرها طيف واسع من المعارضة السياسية، وهو ما أثار حفيظة عدد من الأحزاب التي انتقدت دعوتها لنقاش وثيقة لم تساهم فيها.