يتواصل بالمكتبة متعددة الإعلام أغا بالجزائر العاصمة، معرض جماعي للحرف التقليدية، المنظم من طرف مؤسسة فنون وثقافة بالتنسيق مع جمعية ”راس أر”، وهذا على شرف مجموعة من الحرفيات من مختلف ربوع الوطن. يضم المعرض الذي يمتد إلى غاية ال20 أكتوبر الجاري، عدة لوحات فنية تقدمها فنانات متخصصات في فن الحرف اليدوية والصناعات التقليدية، حيث تعرض هؤلاء النسوة الحرفيات باقة متنوعة وبديعة من الأعمال الفنية التقليدية، على غرار الرسم على الزجاج، النحت على الخشب، الأواني الفخارية، إلى جانب اللباس والحلي التقليدية. وللتعرف عن كثب على فحوى المعرض الفني التقليدي وما جادت به أنامل العارضات، اقتربت ”الفجر” من العارضة زينب بابا موسى، التي لاحظت اهتماما كبيرا من قبل صغار السن بمعالم هذه الحرف التقليدية وخاصة كيفية تجسيدها، غير أن هذا الاهتمام غير كاف. ودعت إلى ضرورة تكثيف هذه المعرض التي تساهم بشكل كبير في التعريف بالحرف التقليدية، وبالتالي ما يزخر به الموروث الثقافي الجزائري، مع فتح مجال المشاركة لكل الحرفين بكامل التراب الوطني، بغية التعريف بهذا الفن التقليدي الذي يعكس تنوع الإرث الثقافي الجزائري. وخلال جولتنا بالمعرض، تمكنا من اكتشاف منتجات تقليدية محضة ذات صنع يدوي، تمثلت في مجسمات صغيرة الحجم، صنعت من مواد عديدة نذكر منها ”الزجاج، الخشب، الورق والنسيج”، تبرز للزائر المتجول خلال أروقة المكتبة، تنوع التراث الثقافي المادي الذي تزخر به الجزائر، حيث نجد على سبيل المثال، حي القصبة العتيق مجسد في تحفة من الفسيفساء، ومجموعة من التحف الفنية التقليدية الرائعة الابتكار والإنجاز.