أدرجت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، احتجاج عناصر الشرطة في خانة المسبوق في تاريخ البلاد، موضحة أن مطالبهم معقولة، بعد أن استجابت السلطات لحوالي 70 بالمائة من انشغالاتهم. واستهجنت لويزة حنون، خلال ندوة صحفية عقدت على هامش اجتماع للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب بالجزائر العاصمة، التصريحات المغرضة التي استهدفت جهاز أمني حساس كالشرطة، وقالت إن ”أفراده موظفون عاديون ونحن ندافع عنهم، ونحن نتمنى أن تعمم مسألة المنح التي طالبوا بها”. ودعت لويزة حنون إلى عرض حصيلة المشاورات السياسية حول مشروع تعديل الدستور وفتح نقاش واسع للشروع في بناء مؤسسات تتوفر فيها كافة شروط المشروعية والمصداقية لتحصين البلاد، وتابعت فيما يتعلق بما أسمته ”المكاسب” المحققة على مستوى الجبهة الداخلية، أن أهمها يكمن في إلغاء المادة 87 مكرر من قانون العمل والتي بدورها ستسمح برفع الأجر القاعدي الأدنى للعامل والموظف البسيط، زيادة على مواصلة سياسة الإسكان المنتهجة من قبل السلطات، مذكرة بأن ”الدخول في المنظمة العالمية للتجارة هو بمثابة انتحار”. وفي سياق ما تعيشه المنطقة تابعت زعيمة حزب العمال بأن ”الجزائر تمر بوقت مميز متعلق بالبراكين التي تحاصرها، خاصة مع التطورات الخطيرة من انتشار الإرهاب في تونس، وتفاقم الأزمة في ليبيا”، مشيرة إلى أن الجزائر تعمل على تقديم الدعم السياسي اللازم وتبذل المجهودات لإيجاد حلول لحقن الدماء والابتعاد عن سياسة العنف والتدخلات العسكرية. ونبهت حنون إلى محاولات جر الجزائر إلى مستنقع اللاأمن، معلقة على اغتيال الرهينة الفرنسي بمنطقة القبائل، أن المراد منه تغيير مسار السياسة الدبلوماسية الجزائرية التي ترفض التدخلات العسكرية في البلدان ذات السيادة، والداعية إلى الحوار السلمي لفض الأزمات، مثل ما هو في مالي وليبيا، باعتبار أن مثل هذه المشاكل هي شأن داخلي، مضيفة أن الشعب الجزائري تصدى إلى العديد من الضغوطات والمحاولات التي كان المراد منها جره إلى الدخول فيما يسمى بالربيع العربي والذي أدى إلى انهيار الكثير من البلدان من بينها تونس، ليبيا، وانتشار الإرهاب واللاأمن.