كلام فابيوس عن فتح الجزائر أجواءها للطائرات الفرنسية تصريحات ابتزازية عبد الله ندور انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، تصريحات الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني، بخصوص استنجاد مالي بالقوات العسكرية الفرنسية، حيث وصفته ب«الغريب نوعا ما". فيما اعتبرت تصريحات وزير الخارجية الفرنسية ب«الابتزازية". وفتحت لويزة حنون النار على الناطق باسم الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، الذي قال في تصريحات صحفية إن "التدخل الأجنبي في مالي بمشاركة القوات النيجيرية والسنغالية والفرنسية إلى جانب الجيش المالي "قرار سيادي" لمالي الذي طلب مساعدة القوات الصديقة"، حيث وصفت كلامه ب«الغريب نوعا ما" وب«غير المنسجم مع مواقف الجزائر" الواضحة بخصوص الأزمة في دولة مالي. كما انتقدت في السياق ذاته الحكومة المالية بقولها "حكومة مالي غير منتخبة" مضيفة "هم حكام جاؤوا عن طريق انقلاب" وأكدت "هذا الانقلاب كان بمساعدة الامبريالية الفرنسية". وحذرت لويزة حنون أمس، خلال اجتماع المكتب السياسي للحزب في دورته غير العادية، من تداعيات الحرب التي "تقودها فرنسا وأمريكا والقوى العظمى" على مالي، حيث قالت إن "الجزائر مستهدفة من هذه الهجمة الامبريالية"، مضيفة أن "لها علاقة بمواعيد وطنية سياسية هامة". كما أشارت إلى أن تطور الأحداث في الجنوب بهذه السرعة غيّر الأولويات في الجزائر. من جهة أخرى، ذكرت حنون بتصريحات الرئيس الفرنسي هولاند خلال زيارته للجزائر نهاية السنة الماضية بخصوص الأزمة في مالي ودعوته لحل سياسي وسلمي، حيث قالت في هذا السياق إنه "يجب أن تتطابق تصريحاته بما يفعله"، كما أشارت إلى أن "هولاند لم يكن صادقا في كلامه"، حيث انتقدت وبشدة خيار فرنسا التدخل العسكري في مالي وطالبته بضرورة "التراجع عن الحرب" في هذه الدولة، مشيرة إلى أنه "يتصرف كقائد حرب احتلالية"، وشددت على أن الحرب ليست هي الحل، خاصة مع اتخاذ مبرر الحرب على الإرهاب "كذريعة"، وأشارت في السياق إلى أن الجماعات المسلحة في شمال مالي هي "صنيعة فرنسية وهي من أمدها بالسلاح المنتشر في ليبيا"، وعبرت أيضا عن تفاجئها من "تغيير أنصار الدين لموقفها من الحرب" مشيرة إلى أنه يطرح العديد من التساؤلات، كما اتهمت أيضا جيوش الإكواس التي "تحركها فرنسا". كما اعتبرت حنون أن ما يحدث في مالي هو "أول ارتداد لتدخل الناتو في ليبيا" الذي كان هدفه "تفكيك الجزائر"، وأن هدف فرنسا من التدخل في مالي يتمثل في "إكمال المهمة القذرة لتفجير منطقة الساحل والجزائر خاصة على أساس قبلي وعرقي". وفيما يتعلق بتصريحات وزير الخارجية الفرنسي فابيوس أن الجزائر سمحت "بلا قيود" باستخدام بلاده مجالها الجوي، أكدت حنون على أنها "تصريحات ابتزازية" تهدف "لجر الجزائر إلى مستنقع مالي"، مشددة على أن "الجزائر لا يمكن أن تلعب دور قطر أو تركيا.. ولن تصبح وكيلا لفرنسا في حربها".