المشروع قد يخلص مرافق التسلية بوسط العاصمة من الزحام كشف مدير الموارد المائية للجزائر العاصمة، اسماعيل عميروش، عن تخصيص الوصاية لميزانية ضخمة من أجل استكمال أشغال مشروع تهيئة وتصفية وادي الحراش، في شقه المتعلق بولاية العاصمة على طول 18 كلم، حيث ينتظر إطلاق العملية النهائية للتصفية وتطهير الوادي شهر جوان المقبل، لتنتهي في آجال أقصاها نهاية العام الداخل، وذلك بجلب آليات ضخمة وحديثة لتنفيذ المشروع وتخليص الوادي من الروائح الكريهة المنبعثة والشوائب وكان مدير الموارد المائية للعاصمة قد وضح، على هامش زيارة الوالي عبد القادر زوخ التفقدية لمشروع خليج الجزائر البيضاء، ومشروع تهيئة وادي الحراش في نقطتيه ببلديتي الحراش وبن طلحة ببراقي، ل”الفجر”، أن تنفيذ هذا المشروع يحتاج لإمكانيات كبيرة وآليات ضخمة مع توظيف عدد كبير من الأعوان لتنفيذه وفقا للدراسات التقنية المعدة سابقا، مع العلم أن هذا الوادي يمتد من عمق جبال شريعة بولاية البليدة وصولا للعاصمة على حوالي 65 كلم، وتهيئته وتطهيره تحتاج لوقت وامكانيات كبيرة، وهو ما تسعى الدولة لإنجازه، لاسيما أن هذا الطرف من المشروع يمثل ما نسبته 90 بالمائة من التلوث، فيما لا تتجاوز نسبة التلوث بالوادي في جهته المستقرة بولاية البليدة سوى ال10 بالمائة، وبالتالي يعتبر شق العاصمة الأصعب في هذا المشروع، حيث تعمل فرق متخصصة في الوقت الحالي على اعداد الدراسات التقنية الخاصة بالوادي في شقه الممتد بولاية البليدة، والتي توشك على الانتهاء، حسب تصريحات نفس المسؤول، فيما تم تقسيم المشروع ذاته في الشق المتعلق بولاية الجزائر العاصمة على 10 ورشات انطلاقا من محطة الرميلة ”الصابلات” مرورا بالحراش، بوروبة، المحمدية، ورشتين بسيدي موسى، وكذا ببن طلحة ببراقي وكذا سليبة بوادي السمار، أي على طول 18 كلم انطلاقا من الصابلات وصولا إلى سيدي موسى، مجيبا ذات المسئول عن سؤال ”الفجر” حول أسباب حول استمرارية انبعاث الروائح الكريهة وطواف الشوائب والأوساخ على مياه الوادي لحد الساعة، أن تطهير وتصفية الوادي الذي كانا مصبا للنفايات والفضلات المنزلية وحتى الصناعية لمدة تفوق القرن يتطلب إمكانيات ضخمة، وهو ما تعمل على تنفيذه الحكومة، حيث تم توظيف 1500 عامل مقسمين على الورشات العشر المذكورة سابقا، وكذا استقدام آليات ضخمة تعمل على تفريغ الأوحال المستقرة بقعر الوادي للخارج وتصفية مياهه وتعويضها بمياه نظيفة، بدءا من شهر جوان للعام الداخل التي قدرت مدة عملها بحوالي 6 أشهر، أي سيتم الانتهاء من عملية التطهير والتصفية بحلول نهاية العام 2015، حيث صرح الوالي زوخ بهذا الشأن أن الوادي سيتحول لشواطئ مسموحة للسباحة الأدمية، إلى جانب تجهيز ضفتيه بمساحات خضراء ومرافق عمومية ترفيهية، وكذا مطاعم ومقاهي وحتى مراحيض عمومية لخدمة السواح سواء من داخل الوطن أو خارجه، إضافة إلى مد 19 جسر يربط ضفتي وادي الحراش على طول 18 كلم، والتي ستخصص للراجلين والدراجين دون المركبات لتسهيل عملية التنقل بين الجهتين للزوار. وكان والي العاصمة قد أكد على ضرورة تنفيذ مشروع تهيئة وادي الحراش وتطبيق جميع مراحله، وذلك لتحويل أنظار العاصمين لبلديات ظلت منعزلة ومتطرفة لسنوات طويلة على غرار سيدي موسى وبراقي، حيث من شأن هذا المشروع عند جاهزيته أن يحد من الاختناق الذي تشهده المرافق السياحية بوسط العاصمة على غرار الصابلات، كيتاني والمحمدية، وغيرها من النقاط الترفيهية.