شبّه الأمين العام لحركة النهضة، محمد ذويبي، في تصريح ل”الفجر”، المشاورات التي تقوم بها الأفافاس حول مبادرة بناء الإجماع الوطني، بمشاورات تعديل الدستور التي أشرف عليها مدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، في شهر جوان المنصرم، وأكد على أن حزب جبهة القوى الاشتراكية يدور في حلقة مغلقة، وأن مبادرته لن تفضي إلى أي نتيجة. واستغرب ذويبي توجيه جبهة القوى الاشتراكية الدعوة للأحزاب المنضوية تحت لواء تنسيقية الانتقال الديمقراطي رغم أن هذه الأخيرة أصدرت بيانا تؤكد فيه رفضها المشاركة في مبادرة الإجماع الوطني التي يتبناها الأفافاس، مشيرا إلى الدعوة التي وجهتها جبهة القوى الاشتراكية لحزب العدالة والتنمية والتي قوبلت بالرفض. وأكد المتحدث أن مبادرة حزب الدا الحسين لن تؤثر على أهداف التنسيقية في تحقيق الانتقال الديمقراطي، مبرزا أن التنسيقية قطعت أشواطا مهمة منذ ندوتها التاريخية بفندق زرالدة في 10 جوان الماضي، ولا يمكنها العودة إلى الوراء وتضييع الوقت في مشاورات الأفافاس. وأوضح أن هناك فرق كبير بين ما تدعو إليه التنسيقية وهو معارضة موحدة، وما يدعو إليه الأفافاس وهو التفاوض مع السلطة، وقال إن التنسيقية ستواصل المشوار الذي بدأته، لأنها مقتنعة بأن البناء السياسي السليم يؤدي إلى نتائج سليمة، وتابع بأنه يحترم كل المبادرات المطروحة في الساحة السياسية بغض النظر عن الجهة التي تتبناها.