سلطاني: "إصدار ثلاثة بيانات في يوم واحد سابقة في تاريخ الحركة" - جاب الله: "لست معنيا بمبادرة الأفافاس وغير مقتنع بها على الإطلاق" سعداني ينتقد تنسيقية الانتقال الديمقراطي لطعنها في مبادرة الأفافاس استغرب عضو مجلس الشورى لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، من إصدار الحركة لثلاثة بيانات في يوم واحد، تتبرأ فيها من مشاركته في مشاورات تجريها جبهة القوى الاشتراكية حول مشروع مبادرة الإجماع الوطني، واعتبر أن كثافة إصدار البيانات سابقة في تاريخ الحركة، وهي تحتاج إلى توضيح إلى أبناء الحركة وإلى الرأي العام. وأوضح أبو جرة سلطاني، في بيان وردت ل”الفجر” نسخة منه، أن مشاركته في هذا المسعى الوطني يندرج في إطار الرأي الحر المكفول ديمقراطيا لكل شخصية وطنية في مفهوم العمل السياسي المتفتح على الآخر، مبرزا أنه لم يصدر عن مؤسسات الحركة المخولة أي قرار يدعو مناضليها أو شخصياتها الوطنية إلى الالتزام بالصمت الحزبي، وقطع الحوار مع جزء من الطبقة السياسية، أو عدم التعاطي مع مبادرة الإجماع الوطني ليكون الالتزام بها قرار انضباطيا حزبيا ملزما. وقال سلطاني إن الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي وما ينشر على الحساب الخاص في الفايسبوك، لا يلزم إلا أصحابه، ولا يمثل مؤسسات الحركة لا من قريب ولا من بعيد، مضيفا أن الحجر على الرأي في غياب القرار الملزم يتعارض مع أبسط أبجديات نضاله السياسي المتطلع إلى استكمال المشروع الإسلامي الوطني الديمقراطي الذي أسس له الشيخ الراحل محفوظ نحناح بالحوار والانفتاح والتسامح والمصلحة الوطنية، وبالدعوة الوطنية إلى التعاون والتضامن والعمل المشترك بين جميع أبناء الجزائر لبناء وطن كبير باتت أعباؤه أثقل من أن يحملها تيار واحد. سارة بوطالب
جدد أحقية الأفالان في قيادة الحكومة لأنه يمثل الأغلبية سعداني ينتقد تنسيقية الانتقال الديمقراطي لطعنها مبادرة الأفافاس وجه الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، انتقادات إلى تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، جراء طعنها في مبادرة الإجماع الوطني التي يقودها حزب جبهة القوى الاشتراكية، بعد الاتهامات التي وجهتها للمبادرة، حيث اعتبرتها ترمي لتكسير صفوف المعارضة الفعلية والتشويش عليها. ودعا من جهته المعارضة للمشاركة في ندوة الإجماع لأنها تهم الجزائر. جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بمناسبة اجتماع المكتب السياسي للحزب، دعوته للأحزاب السياسية وفي مقدمتها المعارضة، للمشاركة في إثراء النقاش السياسي وإعطاء اهتمام أكثر للقضايا التي تهم الجزائر، مؤكدا أهمية مشاركة المعارضة في تفعيل الحياة السياسية، في إشارة منه للمقاطعة التي تبنتها الأحزاب المعارضة وفي مقدمتها تلك المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، بعد رفضها المشاركة في إثراء الدستور التوافقي وبعدها انتقاد مبادرة الإجماع الوطني للأفافاس التي كان الحزب العتيد أول المستمعين لعروض أصحابها، أي الهيئة الخماسية للأفافاس والسكرتير الأول للحزب محمد نبو. وقال سعداني إن مشاركة الأحزاب السياسية مهم من أجل ضمان أمن الجزائر واستقرار البلاد، واغتنم الفرصة من أجل تجديد عرضه السابق الخاص باستعداده للتعاون مع الأحزاب السياسية التي تريد الاهتمام بالقضايا الوطنية، في دعوة ثانية للمعارضة للمشاركة في الدستور التوافقي الذي يعتزم إحالته للتصويت البرلماني، والتحاقها بقائمة المستمعين لمبادرة حزب جبهة القوى الاشتراكية الخاصة بندوة الإجماع الوطني، وأبرز أن يده ممدود إلى كافة الأطياف السياسية الأخرى من أجل التحاور حول الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأمني بهدف تجنيب البلاد ما يجري في الدول الأخرى، معربا عن ترحيبه بكل الذين يريدون التحاور مع حزبه حول القضايا التي تهم الوطن، باستثناء شرعية رئيس الجمهورية، لكونه منتخب من طرف الشعب الجزائري. ولم يفوّت عمار سعداني المناسبة للحديث عن مطلبه القديم الجديد الخاص بأولوية الأفالان في تولي رئاسة الحكومة للأغلبية البرلمانية، مضيفا أن هذا المطلب يعد أولوية محورية في التعديل الدستورالقادم، لأنها أحد المبادئ الديمقراطية. وبخصوص الانتقادات التي يتعرض لها حزب جبهة التحرير الوطني من قبل بعض الجهات، أوضح المتحدث أن الذين يقومون بذلك يريدون ”زعزعة استقرار الأفالان من خلال إثارة المشاكل حتى لا يتمكن من فرض رأيه في الساحة الوطنية”، مشيرا إلى أن حزبه متفتح على الجميع ويسعى إلى توسيع علاقاته مع كل الفعاليات السياسية والإعلامية والاقتصادية. وبشأن اللقاء الذي جرى مؤخرا بين جبهة التحرير الوطني وجبهة القوى الاشتراكية حول موضوع ندوة الإجماع الوطني، أبرز الأمين العام عمار سعداني، أنه لايزال في طور النظر في اقتراحات الأفافاس، وأنه لم يعط حتى الآن أي التزام للأفافاس بشأن مبادرته السياسية، رغم أن أطراف تؤكد وجود تقارب فعلي بين الأفافاس والسلطة في الوقت الراهن، وأشار إلى أن الطرفين سيلتقيان في جلسة أخرى بعد انتهاء الحوار مع باقي الأحزاب والمجتمع المدني، مجددا دعم الأفالان للجهود التي يقودها الجيش الوطني الشعبي لتأمين الحدود البرية التي تتعرض لأخطار كبيرة. شريفة عابد
جاب الله يدعو النخب والمعارضة والإعلام إلى لعب دورهم في توعية الأمة ويصرح: ”لست معنيا بمبادرة الأفافاس وغير مقتنع بها على الإطلاق” جدد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، رفض حزبه تلبية دعوة جبهة القوى الاشتراكية حول ندوة الإجماع الوطني، وأكد أن حزبه ”غير مقتنع” بالمبادرة وغير مقتنع بها على الإطلاق. قال جاب الله، في افتتاح دورة تكوينية لإطارات تشكيلته السياسية، إن جبهة القوى الاشتراكية ”طلبت لقاءنا، فاشترطت أن يكون حول الوضع السياسي العام، أما إذا كان بشأن المبادرة فأنا لا أرى نفسي معنيا بها، ولست مقتنعا بها على الاطلاق”، وتابع أن جبهة القوى الاشتراكية ”كانت تريد أن تشكل مبادرة الاجماع الوطني التي تنادي بها، محور اللقاء، فكان جوابنا بأننا لسنا على استعداد للحديث عن المبادرة”. وفي سياق متصل، اعتبر المتحدث أن ”مسؤولية التغيير لا تقع على فرد أو مجموعة من الأحزاب بقدر ما تقع على الشعب”، داعيا النخب والمعارضة والإعلام إلى لعب دورهم في توعية الأمة. من جهة أخرى، ندد جاب الله بالعدوان الإسرائيلي الأخير على القدس، محملا الأنظمة العربية مسؤولية ما يحدث في فلسطين.