دعا المشاركون في الملتقى الدولي حول ”الرؤى المتباينة حول أساليب الترجمة والاقتباس في اللغة الأمازيغية” بجامعة باتنة، في نهاية أشغالهم، إلى ضرورة استحداث جائزة سنوية لأحسن عمل مترجم إلى الأمازيغية. وطالب المتدخلون خلال الملتقى الذي ناقش هذا الموضوع بوجوب استحداث لجنة قراءة وتقييم للأعمال المترجمة من وإلى اللغة الأمازيغية، على أن يتم تنصيبها بمناسبة تنظيم إقامة الكتابة والترجمة المنتظر عقدها بتاغيت بولاية بشار، نهاية شهر ديسمبر المقبل، من طرف كل من المحافظة السامية للأمازيغية والديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وتضمنت التوصيات في هذه التظاهرة، التي شارك فيها جامعيون وباحثون من الجزائر وفرنسا والمغرب، إدراج الأمازيغية في منظومة التكوين لدى المعاهد المتخصصة في الترجمة، وكذا تشجيع المعاجم ثنائية اللغة التي تتضمن الأمازيغية، لاسيما وأن المحافظة السامية للأمازيغية بصدد رقمنة كل أعمال المصطلحات اللغوية الموجودة ووضع قاعدة بيانات مرجعية، من أجل وضع معاجم مزدوجة تشكل أداة عمل للمترجمين من وإلى الأمازيغية. واقترح المشاركون، من جهة أخرى، تهيئة الظروف العلمية والمادية الملائمة من أجل إنشاء مخبر بحث متخصص في الترجمة الأمازيغية بجامعة الحاج لخضر يكون على مستوى معهد اللغة والثقافة الأمازيغية. ولم يخف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، بأن لقاء باتنة كان ”جد إيجابي”، حيث صرح بأن هذا الملتقى الذي تناول الترجمة والاقتباس إلى الأمازيغية قد استقطب حضورا قويا من الجامعيين أو المهتمين بالأمازيغية، وأيضا من منشطي الحركة الجمعوية وكذا طلبة قسم اللغة الأمازيغية. وفيما يخص إقامة الكتابة والترجمة التي ستحتضنها هذه السنة ولأول مرة تاغيت بولاية بشار، والتي سينشطها مختصون في الترجمة، فأشار السيد عصاد إلى أنها ستكون تظاهرة سنوية متنقلة تنظم كل مرة في منطقة مختلفة من الوطن، على أن تتوج بطبع الأعمال التي تتناولها. وشكل ملتقى باتنة، حسب الكثير من المشاركين، فرصة للمهتمين بإثراء اللغة الأمازيغية ولتبادل التجارب حول طرق ترجمة واقتباس نصوص جديدة وأعمال أدبية إليها خاصة من اللغتين العربية والفرنسية.