أنطلقت أشغال أنجاز برج المراقبة الجديد وفق ”معايير عالمية” على مستوى المطار الدولي مفدي زكرياء بغرداية، وتجاوزت قيمة المشروع 3 ملايير دج. وتندرج هذه المنشأة الجديدة التي أسندت أشغالها إلى مؤسسة صينية، في إطار مشروع تنمية وعصرنة تسيير هذا الفضاء الجوي الوطني، والذي أقرته السلطات العمومية لفائدة خمسة مطارات عبر التراب الوطني (الجزائر - وهران- قسنطينة - غرداية وتمنراست)، كما أوضح ل”وأج” مدير النقل لولاية غرداية محمد زواتين. وسيتم إنجاز برج المراقبة الجديد للمطار على مساحة 2000 متر مربع على شكل منشأة مختلطة (إسمنت مسلح وهيكل معدني) وعلى ارتفاع 50 مترا وموقع للمراقبة الملاحية على مساحة 53 مترا مربعا حسب البطاقة التقنية للمشروع. وسيسمح هذا المشروع، الذي تطلب غلافا ماليا تتجاوز قيمته 3 ملايير دج، مجهز بأحدث وسائل الملاحة الجوية والمسح عالي الكثافة، بتوجيه الطائرات في الجو والإقلاع والهبوط الليلي. ويستجيب للمعايير وتوصيات المنظمة العالمية للطيران المدني بخصوص أمن وتأمين نوعية الخدمات، كما أضاف ذات المسؤول. وقد أولي اهتمام خاص فيما يتعلق بالطابع العمراني والبيئي في إنجاز هذه المنشأة، سيما في تصميمها المعماري المبتكر وتهيئتها الخارجية ومجموع طرق الربط والفضاءات الخضراء، وفق المصدر ذاته. وسيساهم هذا النوع من الهياكل أيضا في التنمية وضمان نوعية المنشآت المطارية، من بينها مطار غرداية الدولي، المنتظر منه أن يتحول إلى محور إقليمي لاستقبال طائرات من الحجم الكبير، ما تطلب هياكل عصرية بخصوص تأمين الملاحة الجوية، كما أشار ذات المسؤول. وسيسمح برج المراقبة الجديد الذي من المنتظر استلامه نهاية مارس 2016 بتحسين شروط العمل للمراقبين الجويين، ويترجم الإرادة لتزويد ولاية غرداية التي تتميز بقدراتها الاقتصادية الهامة بالوسائل التي تمكنها من تطوير حركة جوية دولية، سيما مع الدول الجالبة للسياح، حسب ما أوضح مسؤولون محليون من الهيئة الوطنية للملاحة الجوية. وقد عبر ما يقرب من 5000 مسافر من المطار الدولي مفدي زكرياء بغرداية ضمن 243 حركة طيران خلال سنة 2013 الفارطة، وفق حصيلة لمديرية النقل لولاية غرداية، التي تفيد أيضا بنقل 30750 طن من البضائع انطلاقا من ذات المطار.