خلف قرار منح حق تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا القادمة لغينيا الاستوائية صراعا سياسيا كبيرا بالبلد، وانتقادات لاذعة لرئيسها ”تيودورو اوبيانغ نغيما”، وأيضا جهاز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، في شخص رئيسها ”عيسى حياتو”، على خلفية منح هذا الأخير البطولة لها بدلا المغرب، رغم مخاطر وباء الايبولا. أصدرت جبهة القوى المعارضة بيانا وقعه ”سيفيرو موتو نسا”، أحد أشهر المعارضين بالدولة الواقعة وسط القارة الأفريقية، والمسجون حاليا بالعاصمة الإسبانية مدريد بتهمة محاولة انقلابه على الرئيس الحالي السابق الذكر قبل عشر سنوات، (جاء) فيه تذمرهم من قرار الرئيس الحالي للبلاد، ”تيودورو اوبيانغ نغيما”، الذي وافق على تنظيم بلاده ل”الكان” بدل المغرب، ”وهو بذلك يقبل على شعبه تعرضه لمخاطر وباء الإيبولا”، حسب تعبيرهم. وتطرق البيان المذكور إلى معاناة القطاع الصحي بغينيا الاستوائية، مقارنين إياه بقطاع الصحة بالمغرب قائلين في هذا الصدد: ”كيف لبلد متطور صحيا بالمقارنة معنا، ولديه من الإمكانيات ما قد يسيطر على بعض حالات ”الإيبولا” إن اكتشفها داخل ترابه، أن يرفض ”الكان”، ونقبلها نحن الذين نشهد على وفاة العشرات يوميا ببلادنا بسبب الملاريا وضعف التغطية الصحية، وفقر التجهيزات الطبية، أن نقبل بتنظيم الكان”، يضيف بيان المعارضة المذكور. معارضو الرئيس الغيني الحالي هاجموا أيضا رئيس ”الكاف” عيسى حياتو ووصفوه ب”الديكتاتور”، مبرزين أنه لم يتفهم قرار سياديا لدولة خافت عى مواطنيها من مرض فتاك قد ينتشر في ترابها بسبب تنظيم الكان، في إشارة إلى المغرب. ولم يقف المعارضون عند هذا الحد، بل سارعوا لمطالبة رئيس بلادهم بإجراء استفتاء يتم فيه جس نبض الشعب الغيني، حول رغبته في قبول تنظيم ”الكان” من عدمه، في هذه الفترة تحديدا، منتقدين القرار ”الديكتاتوري” حسب زعمهم لرئيس دولتهم ”تيودورو اوبيانغ نغيما”. هذا وقد تأخذ الأمور منحا مغايرا إن صعَّدت هذه المعارضة لهجتها ورفضت إقامة ”الكان” على أراضي بلادها، وهو ما يعني تورط ”الكاف” ورئيسها حياتو مرة أخرى في مشكلة أعمق وأكبر. وكانت غينيا الاستوائية قد وافقت على تنظيم ”الكان 2015” بدل المغرب، في اجتماع دار أول أمس بين عيسى حياتو ورئيس غينيا الاستوائية ذو ال72 عاما، ”تيودورو اوبيانغ نغيما.