اعتبر محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، أن المنتخب الوطني وقع في مجموعة جيدة بنهائيات كأس الأمم الإفريقية المقرر إقامتها بغينيا الاستوائية مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن التأهل للدور الثاني للمسابقة يبقى هدفا في متناول محاربي الصحراء. أوقعت القرعة التي سحبت الأربعاء، بمالابو عاصمة غينيا الاستوائية، المنتخب الجزائري في المجموعة الثالثة إلى جانب غانا، جنوب إفريقيا والسينغال. وأوضح روراوة في تصريحات للإذاعة الوطنية أمس، أن الخضر مرشحون للمرور للدور الثاني، على الرغم من أن القرعة أوقعتهم في مواجهة منتخبات قوية، وصرح روراوة قائلا ”أعتقد أن مجموعتنا جيدة والتأهل إلى الدور الثاني في متناولنا. القرعة لم تضعنا في مجموعة الموت التي تنطبق على المجموعة الرابعة التي تضم كل من كوت ديفوار والكاميرون ومالي وغينيا، حيث تتواجد منتخبات غرب إفريقيا المعتادة على التألق في نهائيات كأس أمم أفريقيا”. هدف الخضر قبل الكان هو الوصول للمربع الذهبي وأكد روراوة أن هدف الخضر في غينيا الاستوائية هو الوصول إلى الدور قبل النهائي من البطولة وأن الفريق سيعمل كل ما بوسعه للذهاب إلى أبعد من ذلك. ودعا روراوة إلى الكف عن القول بأن المنتخب الجزائري هو أكبر المرشحين للتتويج باللقب، لأن ذلك برأيه سيبعد الضغط عن اللاعبين والفريق ككل بالنظر إلى الظروف التي سترافق مجريات البطولة. وأشار المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية إلى الصعوبات التي ستقام فيها المنافسة لافتا إلى عدم تمكن مسؤولي المنتخبات المتأهلة من زيارة أماكن إقامة المنافسة حتى الآن. ونوه إلى وضع أرضيات جديدة خاصة بالملاعب التي اختيرت لاحتضان المباريات وتلك المخصصة للتدريبات. كما أكد أن غينيا الاستوائية ليس بها هياكل إيواء تسمح بنقل عدد كبير من المشجعين الجزائريين إلى هذا البلد لكن في المقابل عبر رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم عن رضاه بظروف تحضير وإقامة المنتخب الجزائري بمونغومو، التي ستستضيف مباريات الدور الأول وقال رئيس الفاف في هذا السياق ”كانت لدينا الكثير من التخوفات فيما يتعلق بالمدينة التي تحتضن الخضر خلال الكان. الحمد لله أننا سنقيم طيلة الدور الأول في مونغومو، وهي مدينة تتوفر على ظروف مثالية أثناء تواجدنا هناك وخلال التحضيرات”. ابراهيم.ج
المدرب السابق للخضر، محي الدين خالف يصرح: ”القرعة لم ترحمنا لكن لدينا منتخب قادر على التألق في الكان” أكد المدرب السابق للخضر محي الدين خالف، أن المنتخب الوطني الجزائري قادر على تجاوز عقبة الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة بغينيا الاستوائية، على الرغم من وقوعه في مجموعة صعبة، تضم ثلاثة منتخبات إفريقية من العيار الثقيل. وأوضح مدرب الخضر السابق، في تصريحات إعلامية أمس الأول بوهران، على هامش الملتقى الدولي حول موضوع ”بين الجزائر وفرنسا والهجرة وكرة القدم ووسائل الإعلام” المنتظم بمركز البحث في الانثربولوجيا الاجتماعية والثقافية أن المنتخب الجزائري يملك الإمكانيات الكافية للنجاح في كأس إفريقيا للأمم 2015 المنتظرة منتصف جانفي القادم. واعترف خالف بأن القرعة لم تكن رحيمة بالخضر، ووضعتهم في أصعب مجموعة حيث وصف خالف المجموعة الثالثة المتكونة من الجزائروغانا والسنيغال وجنوب إفريقيا ب”مجموعة الموت”. وبخصوص حظوظ الخضر في المنافسة أبرز نفس المتحدث أن ”المنتخب الوطني الحالي هو فريق محترف بأتم معنى الكلمة. وهو فريق حضر جيدا ولديه كل الإمكانيات للنجاح وقد أثبت ذلك في السنوات الأخيرة حيث يحتل حاليا مرتبة أفضل فريق في إفريقيا وال18 في العالم”. وأضاف أن الفريق الوطني يضم الكثير من اللاعبين ذوي مستوى جيد مشيرا بالمقابل أن للخطة التكتيكية دور مهم. ولدى تطرقه إلى منافسي الخضر في المجموعة الثالثة اعتبر محي الدين خالف بأنها فرق صعبة مبرزا أن ”غانا معروفة وفريق السنيغال يعد لاعبين محترفين ذوي مستوى جيد ويجب أن تأخذ جنوب إفريقيا على محمل الجد حتى ولو أنها لا تعد لاعبين ينشطون في الخارج” على عكس الجزائر التي ”تملك 12 لاعبا ينشطون في أندية أوروبية كبيرة”. وعلى صعيد آخر اعتبر أن السحب المتأخر لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2015 من المغرب يستدعي مراجعة إعادة النظر في التحضيرات مشيرا إلى أن نوعية أرضيات الملاعب وظروف الإقامة في غينيا الاستوائية وغيرها من العوامل الأخرى سيكون لها دور حاسم في هذه التظاهرة. ”وفيما يخص البقية وحتى بالنسبة للمناخ فإن كل شيء سيتقرر على الميدان. ونحن أيضا أفارقة وقد لعبنا الكثير من المباريات في إفريقيا. ولذلك لا ينبغي أن يطرح مشكل المناخ” كما ذكر المدرب السابق لشبيبة القبائل. وردا على سؤال حول تكهناته أوضح محي الدين خالف قائلا: ”لن أتحدث من منطلق أننا الأفضل. لدينا بالتأكيد فريق جيد ولديه جميع القدرات المطلوبة وبطبيعة الحال كل شيء يتقرر فوق الميدان” مكتفيا بالقول أن المنتخب الوطني لديه الإمكانيات للمرور إلى الدور الثاني. وأشار إلى إمكانية بلوغ الجزائر المباراة النهائية لكأس إفريقيا للأمم 2015، ”إنه الفريق الذي لديه أكثر الإمكانيات في إفريقيا. الوسائل التقنية موجودة والفرديات أيضا ولديهم ما يلزم لتأكيد ذلك والباقي من مهمة المدرب”. وبخصوص الأنصار اعتبر المدرب السابق للمنتخب الوطني أنه كان من الأحسن إجراء المنافسة بالمغرب: ”الفريق الوطني يعرف انسجاما مع أنصاره. وعدد المناصرين يلعب دورا مهما من الناحية المعنوية” على حد تعبيره.