تسبب تأخر مشاريع شركة النفط الأمريكية ”هاليبرتون” في الجزائر إلى تراجع توقعاتها خلال الربع الأخير من العام الجاري، حيث أعلنت عن تسريح ألف وظيفة في الجزائروجنوب إفريقيا بسبب تراجع أسعار النفط. أعلنت الشركة العاملة في مجال خدمات حقول النفط نيتها في تقليص عدد الوظائف لديها، بسبب هبوط أسعار النفط، والاضطرابات السياسية في روسيا وغرب إفريقيا، وأوضحت أنها تخطط لإلغاء نحو ألف في الجزائروجنوب إفريقيا مع تقليص النشاط في بحر الشمال، وفي ساحل غرب إفريقيا، بسبب هبوط أسعار النفط لأدنى مستوى في 5 سنوات، وتأخر مشاريعها هناك بحسب وكالة ”بلومبرج”. وقال المدير المالي بالشركة ”مارك ماكلوم” في حديث لمحللين ومستثمرين ”إن الشركة تسعى لتوفير 75 مليون دولار من خلال القيام بعملية إعادة هيكلة في الربع الأخير من العام الجاري، تشمل تخفيض حجم الأعمال والأنشطة على الصعيد العالمي، مشيرًا إلى تأثير العقوبات الاقتصادية على روسيا، وهبوط ”الروبل” الروسي على قرار ”هالبيرتون”. وكانت الشركة التي تضم 80 ألف عامل حول العالم، أعلنت خطتها إضافة 21 ألف وظيفة العام الجاري، وتخفيض عدد غير محدد من الوظائف، في حين رفضت المتحدثة باسم ”هاليبرتون” إيميلي مير تحديد ما إذا كان هناك نية لمزيد من تقليص الوظائف. وأوضح المدير المالي للشركة أن تأخر مشاريع في جنوب إفريقيا والجزائر، مع تقليص النشاط في بحر الشمال، وفي ساحل غرب إفريقيا، أدى إلى تراجع توقعات الشركة لأعمالها في نصف الكرة الغربي خلال الربع الأخير من العام الجاري، مشيرا إلى توقع الشركة تسجيل نفس حجم المبيعات في المنطقة خلال الربع الثالث من العام الحالي. وتراجع خام برنت بنحو 46 بالمائة منذ شهر جوان الماضي، وسط توقعات بتراجع الطلب العالمي، وارتفاع المعروض من الذهب الأسود خلال الفترة المقبلة. وقد تشهد ”هاليبرتون” تراجعا في صافي الدخل بنحو 3 ملايير دولار مقارنة بتوقعات محللين خلال العام المقبل، مع هبوط أسعار مجموعة متنوعة من الأعمال تشمل التنقيب، والتكسير الهيدروليكي.