قتل 126 شخصا على الأقل وأصيب عشرات آخرون في عملية اقتحام مسلحين من حركة طالبان باكستان مدرسة تابعة للجيش الباكستاني في مدينة بيشاور، الواقعة شمال غربي البلاد، واحتجاز المئات من طلابها، صباح يوم أمس. ارتفع إلى 126 قتيلا و34 جريحا عدد ضحايا اقتحام ستة مسلحين مدرسة يديرها الجيش في مدينة بيشاور الواقعة شمال غربي البلاد، في هجوم تبنته حركة طالبان باكستان ”ردا” على عمليات الجيش في شمال وزيرستان، على حد قول الحركة، حيث تمكن الجيش من إجلاء العشرات من طلاب المدرسة البالغ عددهم خمسمائة من المرحلتين الابتدائية والثانوية، ولكن المسلحين احتجزوا مدرسين رهائن. وكشف المتحدث باسم طالبان، محمد عمر الخرساني، أن مقاتلي الحركة دخلوا المدرسة وفق تعليمات تنص على عدم المساس بالطلبة، والاكتفاء باستهداف أفراد الجيش، وأكد مسؤولون عسكريون أن 6 مسلحين على الأقل دخلوا المدرسة العسكرية العامة التي يديرها الجيش، ويعتقد أن نحو 500 فرد بين طلبة ومعلمين كانوا داخل المدرسة. وقالت مصار محلية أن الاشتباكات ما زالت متواصلة بين قوات الجيش، التي اقتحمت المدرسة، والمسلحين الستة، مشيرا إلى أن المسلحين يحملون أحزمة ناسفة، وفق الناطق باسم الحركة. وقال وزيران محليان إن نحو 130 شخصا قتلوا، وغالبية القتلى من التلاميذ وقد قتلوا برصاصة في الرأس، كما أوضح وزير الإعلام المحلي، مشتاق غني. كما كشف مسؤول عسكري محلي أن ”القوات العسكرية أغلقت المنطقة وتلاحق المهاجمين التكفيريين”، وأضاف أنه ”تم إجلاء العديد من التلاميذ والأساتذة”، لكن دون تحديد عدد الذين لا يزالون داخل المدرسة. وقال مشتاق غني، وزير الإعلام في إقليم خيبر بختونخوا، وعاصمته بيشاور، أن الحصيلة ارتفعت لأن أحد المهاجمين فجر القنابل التي كان يحملها. وأضاف: ”رأيت ستة أو سبعة أشخاص ينتقلون من صف إلى آخر ويطلقون النار على الأطفال”. وأفاد تلميذ نجا من الهجوم بأن الجنود حضروا على الفور لإنقاذ التلاميذ خلال توقف النيران لفترة. وقال: ”أثناء خروجنا من الصف رأينا جثث أصدقائنا ممددة في الممرات. كانوا ينزفون وبعضهم تعرض لإطلاق نار ثلاث أو أربع مرات”. وأضاف: ”لقد دخل الرجال إلى الصفوف وبدأوا إطلاق النار بشكل عشوائي على التلاميذ والمعلمين”.