التمس ممثل الحق العام لدى المحكمة الابتدائية بالعاصمة تسليط عام حبسا و20 ألف دج في حق شرطيين تورطا في قضية الضرب والجرح العمدي، راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر. وقائع قضية الحال، حسب ما دار في الجلسة تعود إلى شكوى قدمها الضحية لدى مصالح الضبطية، مفادها أنه تعرض للضرب من طرف شرطيين بواسطة عصا وراديو أصابه بالفم، ما سبّب له كسرا بالوجه والفخذ، وقدر الطبيب الشرعي عجز الضحية ب 90 يوما بعدما خضع لعملية جراحية. الضحية، لدى مثوله أمام قاضي الجلسة، صرّح أنه في يوم الواقعة كان يتشاجر مع جاره بسبب مبلغ خمسة آلاف دينار كان بينهما، وعند قدوم مصالح الشرطة في دورية روتينية على الساعة العاشرة والنصف ليلا، قاموا بفض النزاع بينهما، الأمر الذي أدى إلى مناوشات بين الضحية والمتهمين، وبعد ساعة ونصف وعند ذهاب الضحية إلى محل به ألعاب، أُخطر أن مصالح الشرطة تبحث عنه وعند خروجه تعرض للضرب. بدورهما أنكر المتهمان التهم المنسوبة إليهما على أساس أنهما كان في دورية روتينية بالمنطقة وشاهدا عملية شجار وعند وصولهما وجدا الضحية ملقى على الأرض وهو في حالة سكر ومتعرّض للضرب، أين اتصلا بمصالح الحماية المدنية لإسعافه.
.. ومختل عقليا يسرق 50 مليون سنتيم من سيارة صديقه التمس وكيل الجمهورية لدى المحكمة الابتدائية بالعاصمة، تطبيق القانون في حق شاب يعاني من اضطرابات عقلية تورط في قضية السرقة المقترنة بظروف التشديد، حيث أقدم هذا الشاب على تحطيم سيارة مواطن والاستيلاء على مبلغ مالي تجاوزت قيمته 50 مليون سنتيم. مجريات القضية، حسب ما دار في جلسة المحاكمة، تعود الى توجه الضحية إلى محضر قضائي متواجد بالحي الذي يقطن فيه المتهم، الذي قام بتحطيم زجاج نافدة السيارة الخلفية والاستيلاء على مبلغ مالي تجاوزت قيمته 50 مليون سنتيم كانت مخبأة بإحكام تحت كرسي السيار. وبمجرد أن اكتشف الضحية الأمر توجه الى مصالح الضبطية القضائية لإيداع شكوى ضد مجهول، وبعد فتح تحقيق في القضية تبين أن المتهم هو الفاعل، إلا أنه فند الأمر وأكد انه ليس الفاعل بالرغم من مسح بصماته من مسرح الجريمة. وبعد الانتهاء من التحقيق الابتدائي تم إنجاز ملف جزائي ضده وتم تقديمه بموجبه أمام وكيل جمهورية محكمة الاختصاص، الذي أصدر أمرا بايداعه رهن الحبس المؤقت. وخلال جلسة المحاكمة أنكر المتهم تهمة السرقة وصرح أن لا منفعة له في سرقة الضحية، وأنه لم يكن يعلم حتى بوجود الأموال بالسيارة. كما أخبر القاضي انه نبه الضحية أن المثلث الزجاجي الخلفي للسيارة كان محطما، غير أن هذا الأخير ل يبال للأمر وترك سيارته وتوجه للمحضر القضائي. كما صرح أنه منذ 5 سنوات وهو يعرف الضحية ويحرس له سيارته. الأقوال التي لم ينفها الضحية وأخبر القاضي انه لم يتهمه وأنه كان في كل مرة يضع سيارته يحرسها ولم تواجهه يوما مشكلة مع المتهم0 كما أضاف أن إدانة المتهم كان عن طريق إثبات بصماته التي كانت على السيارة. دفاع المتهم وأثناء مرافعته في حق موكله صرح أن بصمة كف المتهم خارج السيارة لا يعني أنه متورط في القضية وإنما قد يكون اتكأ على السيارة وترك بصماته. كما أضاف أنه مختل عقليا، ليطالب بالبراءة التامة لموكله.