بعد أن كشف تقرير صادر مؤخرا عن إدارة البحوث والدراسات العقارية التابعة لأراضي دبي، عن اهتمام الكثير من رجال الأعمال الجزائريين باستثمار رؤوس أموالهم في دبي، حيث تم إدراج هذا العام المقاولين الجزائريين في قائمة أكثر الدول استثمارا في هذا البلد، تفطنت هذه الإمارة إلى المكسب الذي ستحققه باستقطاب الجزائريين لتمضية ”الريفيون” على شواطئ الفجيرة وفي أروقة برج العرب. وقد قادت ”الفجر” جولة إلى عدد من وكالات السياحة والأسفار بوسط العاصمة، التي أكدت أنه تم حجز كامل الأماكن والرحلات المبرمجة تقريبا، إحدى الموظفات بوكالة للسياحة الواقعة بالبريد المركزي أفصحت لنا أن الكثير من الجزائريين يفضلون الوجهات التقليدية كونهم زاروها قبلا أو قادت أصدقاءهم إليها، على غرار فرنسا، تونس، تركيا وإسبانيا، والتي تبقى أكثر الوجهات طلبا من قبل الزبائن، مشيرة أن سنة 2015 تميزت ببروز وجهة جديدة لاقت رواجا كبيرا وسط الجزائريين للاحتفال بنهاية السنة الميلادية وهي دبي، إذ تم عرض تخفيضات مغرية عليها من 42 مليون سنتيم للفرد في الأيام العادية إلى 26 مليون سنتيم لمدة 10 أيام ”9 ليال” وتتضمن رحلات ترفيهية وسفاري بالإمارة. وما يثير الاستغراب تأكيدها أن حجوزات دبي كانت مملوءة منذ 10 ديسمبر. ولمرافقة هذه التخفيضات والتسهيلات، أطلقت ”طيران الإمارات” عروضا ترويجية على تذاكرها للسفرمن الجزائر إلى دبي بنسبة 25 بالمائة عن كل تذكرة يتم حجزها من 23 نوفمبر إلى 26 ديسمبر 2014، على أن يتم السفر في الفترة ما قبل 30 جوان 2015 في الدرجة السياحية. وحسب البيان الصادر عن الشركة، تندرج هذه العروض في إطار حملة ”نراكم في دبي” البالغة تكلفتها 20 مليون دولار، بالاشتراك مع دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، وتستهدف استقطاب زوار من جميع مناطق العالم، مع التركيز بصورة خاصة على أسواق أوربا وآسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط. وأشار الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: ”دبي محور عالمي لحركة السفر الجوي ووجهة عالمية في حد ذاتها، وهي أيضاً التي تمنحنا في طيران الإمارات ميزة تنافسية عن غيرنا، فهي دائماً محور تركيزنا في جميع الأنشطة التسويقية، فنحن نربط دبي مع العالم، ونحقق التواصل بين مختلف مدن العالم عبر دبي”. وأضاف الرئيس المدير العام، أن دبي مدينة تتقدم وتتطور بسرعة يوما بعد يوم، وذلك تطبيقا لاستراتيجية المنطقة آفاق 2020، ومهما كان زوار دبي وقاصدوها سواء كانوا يزورونها لأول مرة أو سبق وأن زاروها، سيتمكن هؤلاء في كل مرة اكتشاف شيئءجديد في دبي، فقد استقبلت الإمارة السنة الماضية أزيد من 11 مليون زائر وهدفها هذا العام هو زيادة العدد من خلال تسهيلات مماثلة، مستغلة بذلك مثل هذه المناسبات التي يفضل فيها المواطنون قضاءها خارج بلدانهم، فمثل هذه الحملات الترويجية من شأنها تعزيز التوافد على دبي والرفع من حجم الزوار.