أكد عبد الله سالم البدري، الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول ”أوبك”، أن السعر الحالي لا يتناسب وآليات السوق، من حيث العرض والطلب، كون العرض يزيد عن الطلب بنسبة بسيطة، ولا يمكن أن تؤدي هذه الكميات إلى تراجع الأسعار بنسبة قاربت النصف. وتوقع البدري في تصريحات ل”الاتحاد” الإماراتية أن تمدد الدول الأعضاء في المنظمة الفترة المقررة سابقاً لإنجاز 177 مشروعاً بقيمة 270 مليار دولار خلال 2014-2018 إلى فترة أخرى، نتيجة لانخفاض أسعار النفط. وربط تراجع أسعار النفط بفائض إنتاج الدول من خارج ”أوبك”، والبالغ 6.1 مليون برميل يومياً، وحدوث المضاربة في السوق النفطي، مطالباً بالانتظار حتي الصيف المقبل، مؤكداً استمرار المنظمة باتخاذ كافة التدابير اللازمة من أجل استقرار السوق النفطي العالمي ومنع تدهور أسعار النفط. وأكد البدري أن دول ”أوبك” ستظل مصدرة للنفط لفترات طويلة مقبلة، مشيراً إلى أن الأعضاء الحاليين فيها يمتلكون احتياطيات هائلة من المخزون المؤكد، ومحافظون على حصص الإنتاج المخصصة لهم بنسب متفاوتة. ولفت إلى أن القطاع النفطي يواجه تحديات عديدة، أبرزها تراجع معدلات النمو الاقتصادي، وخاصة في الصين والاتحاد الأوربى وزيادة المعروض. وأشار البدري إلى أن حصة إنتاج المنظمة من النفط العالمي يومياً تبلغ 35 بالمائة، بما يعادل 30 مليون برميل من النفط الخام من إجمالي 91 مليون برميل يوميا الإنتاج العالمي للنفط، لافتاً إلى أن المنظمة لديها رؤية للقطاع حتى عام 2040 ومتوقعاً نمو الطلب على الطاقة بنسبة 60 بالمائة، وأن يسهم النفط والغاز والفحم بنحو 83 بالمائة من الطاقة العالمية بحلول 2040 تتوزع بالتساوي بين النفط والغاز والفحم بحصة 27 بالمائة لكل قطاع. ويتوقع الخبراء استمرار تراجع أسعار النفط إلى مستوى 40 دولاراً خلال عام 2015، مع استمرار تراجع الطلب العالمي وزيادة الإنتاج، وارتفاع المخزونات النفطية، مع الأخذ في الاعتبار دخول مصافي العراق وليبيا المعطلة نتيجة الأحداث الحالية للعمل مرة أخرى.