قضت محكمة بئرمرادرايس بالعاصمة بإدانة شبكة إجرامية تتكون من 7 أفراد بعقوبات تراوحت بين عامين و15سنة حبسا نافذا مع غرامة بقيمة مليون دج, بعد إعادة تكييف التهمة من المتاجرة في المخدرات والمؤثرات العقلية إلى ترويجها, وذلك لتورطهم في بيع وترويج الحبوب المهلوسة عبر مختلف ولايات الوطن على غرار باتنةوعنابة, إنطلاقا من كوخ مجاور للمستشفى العسكري بعين النعجة, قاربت كميتها 300 قرص مهلوس. فيما استفاد أحدهم بالبراءة من جميع التهم. هذه الشبكة الإجرامية التي امتهنت بيع المؤثرات العقلية عبر مختلف أحياء العاصمة, عنابةوباتنة, يديرها 7 متهمين بينهم من ذوي السوابق العدلية, حيث تم حجز بحوزتهم نحو 300 قرص ومبلغ 760 ألف دج و20 أورو وسكاكين. وجاء تفكيك هذه الشبكة في إطار مكافحة الإتجار غير الشرعي للمخدرات واستغلالا لمعلومة بلغت فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية بقسم الشرطة القضائية وسط, للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر, مفادها قيام شخص بترويج المخدرات على ارتفاع مقر الأرشيف الوطني بالينابيع ببئرمرادرايس, مكنت تحريات مصالح الأمن من تحديد هوية المشتبه فيه ”ب.س”, 32 سنة, يقيم ببئر توتة, كان يستغل كوخا مجاورا لموقف السيارات التابع للمستشفى العسكري بعين النعجة لإخفاء المخدرات بمشاركة شقيقه ”ب. إ” 22 سنة, المكنى ”لوحة” وهمّ عند إيقافه بإخفاء قرص مهلوس داخل ”سوندويتش”, أكد أنه كان بصدد استهلاكه كونه مدمنا على المؤثرات العقلية منذ عدة سنوات. واستمرارا للتحريات تم الترصد لشقيقه بمحل إقامته ببئرتوتة, وعند مغادرته المكان على متن سيارته من نوع ”رونو ميڤان” تم توقيفه بالقرب من مصنع الحليب ببئرخادم. وعند إخضاعه لعملية التفتيش عثر بحوزته على 3 صفائح من المؤثرات العقلية تضمنت 19 قرصا وسكينا يستعمله لتقطيع المخدرات. وبالتحقيق معه, اعترف أنه كان بصدد نقله لأحد زبائنه المدعو ”ب. س” الذي اعتاد تموينه منذ 3 أشهر بصفيحة إلى صفيحتين, وأكد أنه فعلا يمتهن بيع المؤثرات العقلية عبر أحياء عين النعجة بالعاصمة, مضيفا أنه ورث هذا النشاط عن شقيقه ”ب. س” بعد تدهور الحالة الصحية لهذا الأخير. كما كشف بأن ممونه من القبة يدعى ”غ. و” 26 سنة, المكنى ”ماريو” الذي اعتاد اقتناء المؤثرات العقلية من عنده بقيمة 9 آلاف دج للصفيحة الواحدة ليعيد بيعها بهامش ربح قدره 350 دج. وبالترصد للمشتبه فيه الثالث تم توقيفه من قبل مصالح الأمن ليكشف عن الرأس المدبر لهذه الشبكة, وهو شقيقه ”غ. ي” الذي يقوم بجلب كميات معتبرة من المؤثرات العقلية ويبيعها للمروجين من باعة التجزئة والمستهلكين, الذي تمت مصادرة بمنزله 21 صفيحة بها 147 قرص كانت مخبأة بإحكام داخل صهريج متواجد بحمام مسكنه ومبلغا ماليا قدره 92 ألف دج, وصرح عند إيقافه بعد تمديد الاختصاص إلى دائرة سقانة بولاية باتنة بأنه يقتني السموم التي يروجها من شخص تعرف عليه قبل 3 أشهر يدعى ”ح” يتحدث اللهجة العنابية, وقد تعامل معه 4 مرات, حيث اقتنى من عنده ما بين 50 إلى 80 صفيحة في كل صفقة تمت بينهما بمدينة عنابة, مقابل 7 آلاف إلى 8 آلاف دج للصفيحة الواحدة.