كشف رئيس حزب جيل جديد، جيلالي سفيان، عن اجتماع مرتقب سيجمع هيئة المشاورات المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، منتصف جانفي الجاري، بمقر الإصلاح الوطني، حيث ستكون مسألة الانضباط وحدود العمل، على خلفية ما يتم الترويج له عن مشاركة الحزب المحل في ندوة الإجماع الوطني، ضمن برنامج اللقاء. قال جيلالي سفيان، في اتصال مع ”الفجر”، إن القيادي السابق في ”الفيس” المحل، كمال ڤمازي، كان قد أكد أن قرار مشاركته في ندوة الإجماع الوطني لجبهة القوى الاشتراكية واضح، باعتبار أن الحزب المحل لن يشارك في مبادرة تقدم ورقة بيضاء غائبة الملامح، مشيرا إلى أن ما يتم تداوله حاليا حول مشاركة الفيس في ندوة الإجماع الوطني، مجرد مراوغات إعلامية، لأن مشاركة الفيس في تنسيقية الحريات التزام، وأضاف أن مسألة الحدود في العمل ستحدد خلال اجتماع قادة التنسيقية منتصف الشهر بمقر حركة الإصلاح الوطني. من جهته، قال المكلف بالإعلام على مستوى حركة النهضة، محمد حديبي، في اتصال مع ”الفجر”، أن مشاركة قيادات من الفيس أمر عادي، في ظل الحراك السياسي الحاصل في البلاد، مضيفا أن التنسيقية لا تحجر على أحد في توجهاته السياسية أو حساباته الحزبية، والمهم في الموضوع أن يكون الشعب هو سيد في غربلة المبادرات المطروحة، ومدى صدقيتها وجديتها في أن تخدم أجندة السلطة أو تخدم مصالح الشعب الجزائري ودولته. ومن المقرر أن يجتمع منتصف الشهر الجاري، قادة التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي، للحديث ومناقشة الوضع السياسي الراهن للبلاد، كما سيتم المصادقة على النظام الداخلي، وكذا برنامج الخرجات الميدانية التي سيخوضها قادة التنسيقية بشكل جماعي، كما سيشكل اللقاء تأكيد أحزاب المعارضة على مطالبها المتمثلة في انتخابات مسبقة واستحداث هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات.