يجتمع، اليوم، أعضاء "تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي" لدراسة ملفين: الأول يتعلق بتعديل الأرضية المعروضة خلال ندوة الانتقال الديمقراطي التي نظمت بزرالدة، الشهر الماضي، أما الملف الثاني فيتعلق بتشكيل هيئة لمواصلة العمل، تولى لها صلاحيات أكبر من التنسيقية في حد ذاتها. تلتقي قيادة التنسيقية في إطار اجتماع دوري عادي، وفي جدول أعمال اجتماعها، ملف تعديل أرضية ندوة الانتقال الديمقراطي المنتظمة الشهر الفائت بخيمة زرالدة، وتدرس قيادة التنسيقية الوثائق التي قدمها المشاركون في تدخلاتهم، قصد إدراجها بعد الاتفاق إثر نقاش يفتح بهذا الخصوص، ضمن الأرضية، وقال رئيس حزب “جيل جديد” جيلالي سفيان ل “الخبر” أمس، إن ملف التعديل يبقى مفتوحا، وأعضاء التنسيقية “سيرون ما يمكن فعله”. وأفاد سفيان أن اجتماع قيادة التنسيقية سيدرس أيضا إنشاء هيئة لمواصلة العمل، تتولى الاشتغال على مواصلة العمل المتصل بهدف ندوة الانتقال الديمقراطي، والمبتغى الذي تأسست لأجله التنسيقية عموما، وسيبحث المجتمعون أهداف الهيئة التي أوصت بها ندوة زرالدة، وتركيبتها وكيفية تنظيمها. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت “هيئة مواصلة العمل” ستحل محل التنسيقية في ترتيب مسار الانتقال الديمقراطي الذي تبتغيه المعارضة، أكد سفيان أن الهيئة لا تحل محل التنسيقية، ولكنها “ستكون فوق التنسيقية”، على أن يكون هناك ممثلون عن الأحزاب والشخصيات السياسية التي شاركت في ندوة الانتقال الديمقراطي، في الهيئة المستحدثة، ولا يقتصر الأمر على ممثلي التنسيقية، ويبحث المجتمعون كيفية تمثيل هؤلاء بالهيئة، كما ستقدم التنسيقية مقترحاتها للمشاركين بالندوة (يجري الاتصال بهم) حول كيفية تشكيل الهيئة سواء بالانتخاب أو التعيين”. ويتزامن تشكيل هيئة مواصلة العمل بمشوار “الانتقال الديمقراطي”، مع قرب إعلان أحمد أويحيى، مدير ديوان الرئيس بوتفليقة إنهاء مشاورات المراجعة الدستورية، قبل عقد ندوة صحفية يقدم فيها حوصلة المشاورات مع الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، وغيرها، وقلل جيلالي سفيان من الهالة الرسمية المرتبطة بالمشاورات، وقال: “لن يكون هناك أمر جديد، ويستحيل الخروج بوثيقة ذات أهمية لأنهم يفعلون ما يشتهون”. وتستعجل التنسيقية تشكيل هيئة المتابعة، للحفاظ على نفس الديناميكية في العمل ومواصلة مشوار الانتقال الديمقراطي، من خلال تنظيم الندوة الثانية، بعد ندوة خيمة زرالدة، التي حضرتها شخصيات معارضة “نوعية”، بالإضافة إلى مولود حمروش، وممثلي الفيس المحل، بينما تخشى المعارضة بشكلها المتكتل الجديد “انطفاء” الجمرة التي ولدتها انتخابات 17 أفريل الماضي، والتي من رحمها تكتلت المعارضة بشكلها الحالي، خاصة أن اجتماع التنسيقية، اليوم، يتزامن مع أجواء الاحتفال بعيد الاستقلال، الخامس من جويلية، من حيث تحاكي المعارضة العودة إلى بيان أول نوفمبر لتوقيع انطلاقة جديدة، وهو ما ضمنته في أرضية ندوة “الانتقال الديمقراطي”. أنشر على