أحيا الفنان المغربي سعد لمجرد، سهرة الجمعة بالجزائر العاصمة، حفلا فنيا ساهرا أمتع خلاله محبيه بباقة موسيقية مميزة جمع فيها بين بعض أغانيه وأخرى استمدها من الريبرتوار الموسيقي الجزائري. وبحضور جمهور معتبر احتضنته مدرجات القاعة البيضاوية أحسن ”خوليو العرب”، كما يلقب، في تقديم مجموعة من الأغاني التي لقيت تجاوبا كبيرا، خصوصا من الشبان والمراهقين الذين رقصوا وغنوا معه إلى آخر السهرة. واستهل صاحب ”يا لميمة” حفله بأغنيته المعروفة ”مال حبيبي مالو”، ليؤدي بعدها رائعة ”الشمعة” للفنان كمال مسعودي، ثم ”ديرولها لعقل” للراحل الشاب عقيل، الذي تركت أغانيه تأثيرا كبيرا في مسار سعد لمجرد. ورفقة فرقته الموسيقية وبعض راقصيه، قدم أيضا هذا الفنان ذي التجربة الفتية، وصلته الرومانسية الحزينة ”لمن نشكي حالي”، بالإضافة ل”الزين اللي اعطاك الله” ومن بعدها ”سلينا سلينا” ذات الطابع الخليجي، قبل أن يمتع الجمهور بالأغنية التي حققت له شهرته في المشرق والمغرب العربيين ”انت باغية واحد”، مؤديا إياها مع الحضور في تناغم رائع، وأعرب سعد لمجرد، الذي فضل اختتام السهرة بتقديم أغنيته المعروفة ”أنتي”، عن ”سعادته الكبيرة” بالحضور للجزائر والغناء أمام ”جمهورها الذواق”. وعرف سعد لمجرد الذي يعد من مواليد الرباط في 1985، والذي كانت بدايته الفنية سنة 2007 بمشاركته في برنامج المسابقات ”سوبر ستار” على إحدى الفضائيات العربية غير أن انطلاقته الحقيقية كانت مع ألبومه ”ولا عليك” سنة 2012، خصوصا أغنيته ”انت باغية واحد” التي حققت نسبة مشاهد معتبرة على الموقع الالكتروني ”يوتيوب”، وهذا رغم بساطتها. يذكر أن الجزء الأول من الحفل قد أحياه الفنان الجزائري الشاب ”أجراد يوغرطة”، الذي يعد خريج برنامج المسابقات الأشهر في العالم العربي ”آراب آيدول”، حيث أعاد بعض أغاني التراث الجزائري، على غرار ”بالله يا حمامي” و”وهران وهران” و”ويتلها ويا لالال”، وأيضا ”عشقت طفلة أندلسية” و”الرحلة الرحلة”، وغيرها. للإشارة يعتبر أجراد يوغرطة من مواليد البويرة سنة 1992، حيث نشأ في أسرة فنية، وكانت بداياته مع موسيقى الشعبي قبل أن يشتهر عربيا في 2014 عقب مشاركته في برنامج ”آراب آيدل”، والذي تميز فيه بصوته القوي وأدائه المميز لعدد من أغاني التراث الجزائري. يذكر أن الحفل الذي نظمته إحدى الوكالات الخاصة امتد لأكثر من أربع ساعات وعرف بعض التذبذب، خصوصا من الناحية التقنية، حيث سجلنا شكاوي بعض الجمهور، وهذا من ناحية ”غلاء التذاكر”، على الرغم من كون الفنانين الحاضرين شبانا وليسوا نجوما كبار في عالم الفن.