أقدم، صباح أمس، سائقو سيارات الأجرة الذين ينشطون على محور بلدية حامة بوزيان - قسنطينة ومعهم من يعرفون ب”الفرود” على قطع طريق عوينة الفول الذي يعتبر أهم منفذ لولوج وسط المدينة، وهذا بعد أن صار هذا الطريق غير صالح تماما في مقاطع عديدة منه للسير، وألحق أضرارا كبيرة بالمركبات. وحسب ما أكده عدد من المحتجين، فإن هذه الحركة تأتي تنديدا بتجاهل مسؤولي بلدية قسنطينة وصمتهم إزاء وضع الطريق، رغم الشكاوى اليومية التي تصلهم، موضحين أنهم يدفعون الثمن غاليا كونهم ينشطون على محور الحامة - قسنطينة مرورا بالمنية وأحياء أخرى ولا يوجد أي مسلك آخر يعبرونه سوى هذا الطريق، مذكرين أنهم كثيرا ما لجؤوا إلى ترقيعه بأنفسهم لأن البلدية على حد قولهم غائبة ولا تولي أدنى اهتمام للوضع. وسبب قطع هذا الطريق متاعب كبيرة أمس للمواطنين وأصحاب المركبات أنفسهم، غير أن الجميع كان يعود من حيث أتى على اقتناع هذه المرة لأن الحركة لمصلحة الجميع على حد تعبير المحتجين، مطالبين بضرورة إصلاحه وإلا فإن الأمور ستأخذ منحى أخطر. وأفاد من جهته رئيس القطاع الحضري سيدي راشد السيد حكيم لفوالة أن المحتجين طالبوا بإصلاح الطريق، موضحا المشكل ليس مشكل البلدية وانما مشكل مديرية الأشغال، وقد أطلعنا أمس أنه سيتم ترقيع الجزاء المنهارة والمهترئة في انتظار إصلاح كلي وشامل لهذا الطريق مباشرة بعد ترحيل السكان لأن الطريق في حالة متدهورة جدا وبحاجة إلى إعادة تهيئة شاملة وهو ما يتطلب غلقه نهائيا لأشهر. وعلمنا أمس أن المحتجين فتحوا الطريق ظهرا بعد أن تلقوا ضمانات بإصلاحه وتدخل رئيس دائرة قسنطينة شخصيا لدى مديرية الأشغال العمومية.