أغلق، أمس، طريق عوينة الفول، أحد أهم منافذ مدينة قسنطينة أو طريق الجحيم كما يسمونه، نتيجة بروز انزلاق جديد هدم كليا الجزء الأسفل بمنحدر عوينة الفول، وهو ما أثار غضب سائقي سيارات الأجرة الناشطين عبر محور قسنطينة حامة بوزيان. الطريق الذي أنجز إبان الحقبة الاستعمارية، شهد أعمال تهيئة عديدة تجاوز الألف حسب مسؤول ببلدية قسنطينة، غير أن كل ما تم القيام به كان مجرد بريكولاج في نظر سكان الحي وسائقي السيارات على اعتبار أنه وبمجرد مرور أسبوع أو أسبوعين عن نهاية الأشغال تبرز انزلاقات جديدة، ومعها تبرز معاناة الساقين الذين يجدون أنفسهم مرغمين على المرور وانتظار ساعات في طوابير مملة للمغامرة بعبور مملوء بالمخاطر للسيارات، ويكفي أن الكثير من المركبات بما فيها الفاخرة حملت من هناك على ظهر شاحنات إسعاف السيارات. الطريق المعروف بكثافة سير كبيرة كون العابرين عليه يختزلون كيلومترات معتبرة لولوج وسط المدينة من جهة وتجنب الاكتظاظ الممل في حركة السير عبر منفذي بودرع صالح والكورنيش من جهة ثانية، تحول إلى كابوس حقيقي، خاصة لسائقي سيارات الأجرة الملزمون بالتوقف بمحطة السيارات بعوينة الفول، حيث أوضح العديد منهم ل ”الفجر”، أنهم ملوا مثل هذه الوضعية ويبدو أن مسؤولي البلدية لا يعيرون أدنى إهتمام لمطالبهم رغم أنهم أغلقوا الطريق أكثر من مرة وقاموا بحركات احتجاجية، موضحين أنهم على استعداد حتى للتوقف عن النشاط لفسح المجال أمام البلدية ومقاولة أشغال تمنح لها الصفقة لإنجاز طريق جديد يتجاوز منطقة الانزلاقات وينهي المعاناة خاصة على مستوى مسجد العتيق أين تسجل انكسارات وتشققات كبيرة للطريق. وأشار مصدر مسؤول بالمخبر الجهوي للأشغال العمومية أن هناك دراسة كبرى شارفت على نهايتها تخص إعادة الاعتبار لطريق عوينة الفول وحمايته من خطر الانزلاقات، كما تجدر الإشارة أن مؤسسة سابتا باشرت منذ أشهر القيام بأشغال إنجاز حائط سند ضخم يدخل في نطاق تهيئة الحي والطريق في آن واحد.