أبدى مدرب نادي وفاق سطيف، خير الدين ماضوي، ارتياحه الشديد تجاه التعادل الإيجابي الذي حققه أشباله أمسية أول أمس أمام الجار مولودية العلمة في إطار الجولة الثالثة لمرحلة الإياب للرابطة المحترفة الأولى، موضحا أن الفريق تمكن من الحفاظ على المرتبة الثانية في الترتيب العام بفارق نقطة وحيدة عن الرائد، والتقدم بثلاث نقاط عن أقرب الملاحقين، ويرجع رضا المدرب خير الدين ماضوي عن النتيجة المحققة رغم أن المباراة لعبت في ملعب 8 ماي، إلى اعتبارات كثيرة أهمها التذبذب الذي ميز التحضيرات الأخيرة في ظل غيابه وكذا الصعوبات التي يتميز بها هذا الداربي والمنافس الذي يعرف جيدا طريقة لعب الوفاق، بالإضافة إلى الأجواء المتقلبة التي عرفها الطقس بمنطقة الهضاب العليا، أول أمس، والتي شكلت صعوبات كبيرة على اللاعبين، حسب المدرب ماضوي، وبالتالي يرى هذا الأخير النتيجة إيجابية، وتمكن طاقمه من تحفيز اللاعبين أكثر خلال المراحل التحضيرية القادمة طالما المعنويات لا زالت مرتفعة بتجنب الخسارة داخل الديار. من جهته، أوضح مدرب مولودية العلمة، عزد الدين آيت جودي، أن الأحوال الجوية التي عرفتها المنطقة مؤخرا لم تمكنه من تطبيق البرنامج التحضيري المثالي لمقابلة بهذا الحجم، متأسفا لتذبذب التحضيرات والتنقلات اليومية للفريق إلى مختلف الملاعب مثل ملاعب جرمان عين جاسر وعين الكبيرة، والتي كانت تأخذ وقتا كبيرا من الجميع، كما أبدى في الوقت ذاته تفاؤله بالنتيجة النهائية للمقابلة، مؤكدا بأن الجاهزية الكبيرة للاعبين وخصوصية المقابلة دفعت أشباله لفرض منطقهم على الجار الوفاق السطايفي. أجواء محتشمة في الملعب ولعل ما ميز لقاء أول أمس على خلاف الداربيات الماضية، هي الأجواء المحتشمة التي عرفها ملعب النار والانتصار والغياب التام للأنصار الذين لم يسجلوا حضورهم بقوة في مدرجات الملعب، في وقت عرفت وسائل التواصل الاجتماعي حربا كبيرة بين أنصار الكحلة والبابية، حيث كان الفايس بوك منبرا لتبادل النقاشات الحادة واستعراض العضلات بين الطرفين، وقد أبدى البعض من مسيري النادي السطايفي استياءهم الشديد تجاه غياب الأنصار لأن تواجدهم يعطي دفعا كبيرا اللاعبين للاقتتال بقوة فوق البساط الأخضر.