يشكل معرض ”في قلب الستينيات ذاكرة لقاء”، الذي يحتضنه قصر الثقافة عبد الكريم دالي بتلمسان، التقاء من جديد بين السينمائي أحمد بجاوي والرسام دونيز مارتيناز. ويبرز هذا المعرض الذي افتتح أمس أول بحضور رجال الثقافة والسينما من الولاية لقاء بين مجالين ثقافيين هما السينما والفنون التشكيلية حول نفس المشروع المتمثل في فيلم ”الفدائيين” لأحمد بجاوي، الذي انطلق تصويره في أواخر الستينيات ولم يكتمل بسبب ”غياب الوسائل التقنية والمالية” وفق مخرجه. وتسلط التظاهرة الضوء على مشاهد من الفيلم رسمها دونيز مارتينيز وبعض صور ذات الفيلم المصور بتلمسان، حيث يروي إحدى الملاحم البطولية لكفاح الجزائريين ضد مستعمر قمعي. ويسرد ”الفدائيين” قصة عملية أشرف عليها في عام 1956 شخص، والذي أصبح فيما بعد العقيد لطفي، وقد تسلل مجاهدون وهم يرتدون الزي العسكري الفرنسي في رمضان 1956 إلى مركز للشرطة الاستعمارية للقيام بعملية فدائية أسفرت علي عدة قتلى في صفوف الشرطة الفرنسية. ويشكل المعرض المنتظم من طرف مركز الفنون والمعارض لتلمسان وسيلة للزائرين من أجل إحياء ذكرى هذه الفترة من حياة الجزائريين الذين كافحوا ضد المستعمر. ويتقاسم هذا المعرض أيضا مع الزوار قصة اللقاء بين فنانين صديقين. كما تبرز أثرهما في الثقافة عموما وفي مجالي السينما والفنون التشكيلية في الجزائر على وجه الخصوص.