تشير آخر الإحصائيات إلى أن نسبة الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في الجزائر وصلت إلى 40 ،0 بالمائة سنة 2009، مؤكدة على أن المرض خطير يهدد حياة الإنسان، باعتباره مرضا معديا، لاسيما إذا وجد الوسط الملائم له. وفي هذا السياق قال نافع تمسيلين، خبير في علم نظافة المستشفيات، إنه كل سنة هناك من ثلاثة إلى أربعة ملايين نسمة يصابون بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع ”c” و”b”. وتشير المعطيات الأخيرة للمنظمة العالمية للصحة إلى أن الإصابة عالميا تتراوح بين 150 إلى 170 مليون نسمة. وأشار الخبير في علم نظافة المستشفيات إلى وجود عوامل تساعد في تطور مرض التهاب الكبد الفيروسي”c”، إلى مرحلة أخطر هي ”سيروز”، ثم إلى الموت، ومنها تناول الخمور والسمنة المفرطة. من جانبها أوضحت الدكتورة صورية مهران من مستشفى القطار بالعاصمة، أن التشخيص المبكر يجنب تدارك الوضع، حيث يوجد مركز لمستشفى القطار الذي يكشف حالات الأمراض المتنقلة عبر الدم وعبر الوسائل الأخرى كالحيوانات المنوية وبعض الإفرازات، مضيفة أنه لما يصل المريض إلى مرحلة تليف سرطان الكبد فهذه المرحلة يصعب علاجه فيها. وتجدر الإشارة إلى أن التهاب الكبد الفيروسي من نوع ”c” يمكن أن تتراوح شدته بين الخفيفة التي تدوم لبضعة أسابيع وأخرى خطيرة تصاحب المريض مدى الحياة والإصابة تسبب تليف أوسرطان الكبد، حيث ينقل فيروس الالتهاب الكبدي ”c” عن طريق العدوى كملامسة دم شخص مصاب بالمرض. وحسب المنظمة العالمية للصحة يصاب نحو 150 مليون شخص بعدوى فيروس التهاب الكبد من نوع ”c” المزمن، ويموت سنويا نحو 350 ألف آخرين جراء الإصابة. وفي هذا الشأن تقول المنظمة إن علاج الالتهاب يكون في بدايته باستخدام الأدوية المضادة للفيروس ولا وجود للقاح مضاد للالتهاب، ولكن البحث مستمر في المجال.