كشف وزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، عن توقيع اتفاقية بين الشركة الوطنية للسيارات الصناعية ”أسنفيي” والمفوضية العامة للبنوك بقيمة 91.748 مليار دينار وحل مشاكل الجمركة على مستوى الموانئ بالنسبة لقطع الغيار، معلنا عن مشاريع صناعية بالجملة ومطالبا منتقدي مشاريع الرئيس بممارسة السياسة في الأحزاب بدل إثارة المشاكل. وقال بوشوارب، على هامش التوقيع على الاتفاقية بمبنى وزارة الصناعة، أن زمن البترول قد ولى، ونحن مطالبون بتطوير صناعة السيارات في الجزائر لتجاوز الأزمة: ”لدينا أحسن الشركاء وهم رونو ومرسيدس دايملر، ومن يريد السياسة فليمارسها في الأحزاب، أما من يبحث عن المشاكل فأبواب المحاكم مفتوحة”. من جهته، أكد عبد المجيد سيدي السعيد، الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين،والذي حضر مراسم توقيع الاتفاقية، أن أسنفيي التي أنفقت الحكومة عليها لحد الساعة 2 مليار دولار، قد شهدت اليوم ميلادا جديدا. وستتكفل خمسة بنوك عمومية في مقدمتها البنك الوطني الجزائر بمنح قرض تمويل مشروع تطوير الشركة الوطنية للسيارات الصناعية. وتهدف هذه الاتفاقية، التي وقعها الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للسيارات الصناعية، مالك صالح، ونظيره للبنك الوطني الجزائري، عمر بودياب، إلى تمويل برنامج الاستثمار والتكوين وكذا تنفيذ عدة شراكات محددة مع رواد صناعيين في العالم، لاسيما المصنع الألماني مرسيدس-بنز والفرنسي رونو. وبالإضافة إلى البنك الوطني الجزائري، الذي ينسق عملية التمويل، تضم المجموعة البنكية الممولة للقرض أربعة بنوك عمومية أخرى وهي البنك الخارجي الجزائري والقرض الشعبي الجزائري والصندوق الوطني للتوفير والاحتياط وبنك الفلاحة والتنمية الريفية ”بدر”. وحددت آجال تسديد هذا القرض ب 15 سنة بنسبة فائدة مخفضة وحسب الوزير فإن هذه الخطوة ستسمح للبلاد ببلوغ نسبة نمو 7 بالمائة بنهاية المخطط الخماسي 2015-2019 وخفض الواردات وتنمية الصادرات خارج المحروقات.