يمتثل اليوم ”ع. زوبير” الرئيس الأسبق للمندوبية التنفيذية لبلدية الكاليتوس أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة للرد على الاتهامات الموجهة له حول أكبر ملفات التلاعب بالعقار للبلدية لاستيلائه أثناء توليه هذا المنصب منتصف تسعينيات القرن المنصرم على أكثر من 45 ألف متر مربع من الأراضي الفلاحية باستعمال وثائق ومداولات مزورة ومنحه قطعة أرضية منها ملك للدولة لأحد الأميار الذين سبقوه في رئاسة البلدية. وينسب ل”ع. زوبير” رئيس المندوبية التنفيذية لبلدية الكاليتوس الذي تم انتخابه سنة 1995 حسب مصادر قضائية استيلائه على أزيد من 45 ألف متر مربع من الأراضي الفلاحية باستعمال وثائق ومداولات مزورة ومنحه لقرار استفادة يخص قطعة أرض خاصة بمستودع لتربية الدواجن مساحتها 1800 متر مربع للمدعو ”سليماني عمر فاضل” رئيس نفس البلدية خلال الفترة الممتدة بين عامي 1985 و1990 وهي ملك للدولة من أصل 20 ألف متر كان قد استفاد منها المير في إطار الاستغلال الفلاحي وهذا مقابل تنازل هذا الأخير عن المساحة المتبقية من المستثمرة الفلاحية لصالح البلدية، وهو ما اعترف به المتهم خلال كافة مراحل التحقيق معه ورده على تهم جنايات التزوير في محررات رسمية واستعمال المزور وجنحة التعدي على الملكية العقارية المتابع بها موضحا في السياق ذاته بأنه قام بذلك في إطار صلاحياته ولم يخالف القانون غير أن ذلك شكل أضرارا ببلدية الكاليتوس وديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء ومديرية أملاك الدولة لولاية الجزائر كما ورد في ملفه القضائي الذي تم فصله عن القضية الأم المعروفة بأكبر فضيحة عقار مست بلدية الكاليتوس خلال تعاقب أربعة أميار على تسييرها قاموا بتحويل 45 ألف متر مربع من أراضي تابعة لأملاك الدولة ومنحوها إلى معارفهم عن طريق استفادات مزورة وحرموا السكان من الاستفادة منها حيث توبعوا مع 21 متهم ضمنهم إطارات وعمال بالبلدية، بجناية التزوير في محررات رسمية من قبل قائم بوظيفة عمومية والتعدي على الملكية العقارية وإبرام عقود إدارية مخالفة للتشريع والتنظيم الساري المفعول.