رغم تألقه في كأس الجمهورية وتأكيد نواياه أنه سيعود وسيصارع لاحتلال أحد المراتب الأولى في البطولة المحترفة، سيما بعد استفاقته الأخيرة، إلا أن الفريق فشل في الحافظ على هذه الدينامكية بسقوطه المفاجئ في بشار على يد شبيبة الساورة، الذي يصارع من أجل البقاء. الشبيبة ظهرت بمستوى مخيب للآمال التي كانت معلقة عليه قبل اللقاء نظرا للحالة المعنوية والأجواء التي ميزت النادي مؤخرا، إلا أن هذا لم يشفع للكناري من تحقيق طموحات الشارع القبائلي. مباراة الساورة ظنها الجميع أنها الانطلاقة الحقيقة للكناري نظرا للعوامل التي ميزت المباراة، إلا أن زملاء دوخة لم يحسنوا التصرف مع أطوار اللقاء ما كلفهم الانهزام. يأتي هذا في الوقت الذي أثارت الخسارة غضب الرجل الأول حناشي الذي طالب لاعبيه بضرورة التدارك في الجولة المقبلة. روح غائبة واللاعبون لم يستغلوا غياب جمهور الساورة ما ميز لقاء الكناري وشبيبة الساورة هي الروح الغائبة لدى العناصر القبائلية، فالفريق كان منهزما في مطلع الشوط الثاني بهدفين لهدف، وكانت أمامه 45 دقيقة للعودة في النتيجة، إلا أن الحرارة وغياب الروح جعلته يقف مكتوف اليدين. الشبيبة لم تظهر بالوجه المنتظر والفريق لم يخلق فرصا حقيقية للتسجيل عدا قذفة يسلي التي ارتطمت بالعارضة، ليفشل بذلك أشبال ولام في العودة ولو بنقطة التعادل. الطاقم الفني يتحمل مسؤولية التعثر بتهميش بلعمري ومكاوي ولعل الخطة التي انتهجها المدرب غي والام في لقاء الساورة حملت العديد من علامات الاستفهام، سيما بعد أن عمد المدرب إلى الإبقاء على جمال بلعمري وزين الدين مكاوي على بنك الاحتياط. صحيح أن بلعمري كان يعاني من إصابة في العضلة المقربة، إلا أن مكاوي كان من بين اللاعبين الذين تألقوا في المباريات الأخيرة للكناري، والكل يرى أن مكانته في الفريق لا غبار عليها إلا أن المدرب والام كان له رأي آخر بتركه في الاحتياط والدفع ببن عمارة الذي كان تائها في اللقاء. لا مجال للخطأ أمام العلمة والفوز بات أكثر من ضروري هذا وسيستقبل الكناري في الجولة القادمة مولودية العلمة، ولعل الفوز في هذا اللقاء يعد إجباريا لتجاوز نكسة خسارة الساورة وتفادي الدخول في أزمة جديدة، كما أن عودة الجمهور القبائلي إلى المدرجات بعد انتهاء العقوبات المحلية سيكون نعمة لزملاء مكاوي، خاصة أنهم في حاجة للتشجيعات والتحفيزات لحصد النقاط الثلاث أمام منافس قد يخلق العديد من المتاعب للشبيبة ويحسن التفاوض خارج الديار، بدليل تمركزه قبل الشبيبة في ترتيب البطولة.