اقتحمت القوات العراقية، مدعومة بميليشيات مسلحة، يوم أمس، مدينة تكريت في محافظة صلاح الدين من محورين، بعد بمعارك أسفرت عن مقتل عدد من مسلحي تنظيم الدولة. كشفت مصادر حكومية عراقية أن القوات التي تساندها، ميليشيات ”الحشد الشعبي” و”أبناء العشائر”، اقتحمت تكريت عبر الأحياء الجنوبية والشرقية، وأضاف الناطق باسم وزارة الدفاع، العميد تحسين إبراهيم، أن ”القوات المرابطة في جامعة تكريت انضمت للقوات المقتحمة للمدينة”، مؤكدا تكبيد تنظيم داعش قتلى وجرحى بالعشرات. وذكرت المصادر نفسها أن أكثر من 60 متشددا قتلوا في قصف جوي للجيش على مواقع داعش شمالي تكريت، مشيرة إلى تقدم القوات الحكومية في قضاء الدور، عبر طريق البو حساني، أما على محوري جبال حمرين وقضاء طوز خرماتو، فقد شارفت المعارك ”على نهايتها”، حسب المصادر العسكرية، التي أكدت ”مقتل أكثر من ثلاثين مسلحا وتدمير عشرات الآليات المدرعة”. ومن جهته، أكد الجنرال الأميركي جون آلان، منسق التحالف الدولي ضد ”تنظيم الدولة”، أن لا جدول زمني للهجوم، الذي تستعد القوات العراقية لشنه ضد التنظيم في العراق، خصوصا المعركة المرتقبة في الموصل، شمالي البلاد، وقال الجنرال آلان، أمام مركز أبحاث ”أتلانتيك كاونسل” في واشنطن: ”علينا أن نقاوم إغراء تحديد جدول زمني” للهجمات المرتقبة ضد داعش، مثل معركة الموصل”، وأضاف قائلا: ”الأهم من الجدول الزمني هو الاستعداد”، مشددا خصوصا على ضرورة التحضير لمرحلة ما بعد المعركة، لجهة القدرة على تلبية احتياجات سكان المناطق التي تستعاد من التنظيم. وفي هذا الصدد، قال الجنرال الأميركي إن الاستعدادات يجب أن تشمل تشكيل قوة شرطة لضمان ”أمن” السكان، وتعيين سلطات محلية لحكم المدينة وتمثيل الحكومة المركزية والاهتمام باللاجئين الراغبين بالعودة إلى ديارهم وإعادة الخدمات العامة.