انخفضت أسهم أسعار النفط إلى مستوى 60 دولارا للبرميل، بعدما عرف تعافيا جزئيا من الخسائر السابقة وهذا بعد ظهور تحسن في قطاع الصناعات التحويلية في الصين في شهر فيفري المنصرم والوفرة في العرض. فرغم التحسن المسجل في سعر البرميل بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال لتسليمات شهر مارس المقبل، إلا أن هدا النمو يبقى نسبيا، حيث لا تزال الأسعار بعيدة جدا عن مستوى المسجل في نفس الفترة من السنة الماضية،إذ كان البرميل يتجاوز 100 دولار. وتظل الأسعار في السوق الدولية محكومة بعوامل متعددة، من بينها الفائض المسجل في العرض والذي يؤثر على البرميل، لاسيما وأنه مرتبط أيضا بانكماش الطلب وأن برزت مؤشرات حسب الهيئات الدولية بإمكانية تحسن مستويات النمو خلال السنة الحالية، على خلفية التراجع المحسوس في أسعار البترول. ويأتي انخفاض الأسعار في بورصتي لندن ونيويورك بعد أن بدأت المستويات المتدنية تؤثر سلبا على نشاط الشركات الصغيرة والمتوسطة الأمريكية التي أغلقت العديد من الآبار المنتجة للمحروقات غير التقليدية لنقص المردودية، فضلا عن إقرار عدة شركات من بينها ”إكسون موبيل” ”وشال” لبرامج اقتطاع في استثماراتها، كما كشفت سابقا المجموعة الفرنسية ”توتال” عن حصيلة سنوية سلبية التي تراجع بنسبة 62 في المائة في 2014 مقارنة ب2013، ما دفعها إلى اتخاد قرر بتسريح العديد من عامل وتخفيض مستوى الاستثمارات. ونزلت العقود الآجلة لبرنت والخام الأمريكي نحو 1 ٪ في وقت مبكر اليوم بعد أول مكاسب شهرية منذ جوان، حيث بددت وفرة المنتوج النفطي جهود بكين لتعزيز ثاني اكبر اقتصاد في العالم. ونزل سعر مزيج برنت ب 38 سنتا إلى 62.20 دولار للبرميل بعد أن ارتفع ب 18٪ في شهر فيفري،مسجلا أكبر زيادة له منذ ماي 2009، وانخفض سعر الخام الأمريكي ب 38 سنتا إلى 49.38 دولار للبرميل بعدما بلغت مكاسبه 3 ٪ في أفريل.