انطلقت، أول امس، بالقاعة البيضاوية في المركب الأولمبي 5 جويلية، الطبعة السادسة لبرنامج ألحان وشباب، بحضور مجموعة من أساتذة البرنامج وعدد من الفنانين الجزائريين، على غرار محمد علاوة، ضيف شرف البرايم الأول. ورافقت التلفزة الوطنية البرايم الأول بتغطيته على القناتين الأولى والثالثة، في سهرة فنية موسيقية دامت ساعتين ونصف. وبدأ البرنامج الأكثر متابعة في الجزائر، بأغنية حملت عنوان ”أهلا وسهلا” من كتابة رابح درياسة وتأليف امين دحان. وتغنى شبان البرنامج بالأغنية التي تعد شعار الطبعة السادسة وأغنيتها الرسمية، بالطبوع والأنواع الموسيقية التي تمتلكها الجزائر، إضافة إلى مواضيع عن الروح الوطنية وعن تاريخ الجزائر العريق، وكذا عن السلم والحرية، والفن الجزائري باختلافاته وثرائه، ورافق هذه الأغنية التي تراوحت مدتها الزمنية ب 4 دقائق، جوق موسيقي قاده الفنان والموزع فريد عوامر، الذي يعتبر من أبرز الموزعين الموسيقيين في الجزائر. وعُرض في أول السهرة على المشاهدين، روبورتاج تضمن صور رحيل أحد التلاميذ قبل بداية البرنامج، كون الشاب الواعد محمد جفال يعاني من مرض مزمن منعه من المشاركة في الطبعة السادسة رغم تفوقه في التصفيات. ومن خلال مشاهد الروبورتاج، اكتشفنا كيف عاش الطلبة في أولى الأيام خبر مغادرة زميلهم، ما أثر عليهم لدرجة بكاء بعض الرفقاء في مشاهد جد مؤثرة. وتم اختيار 21 تلميذا من بين 5800 صوت بالجزائر، سيتنافسون خلال 10 برايمات من برنامج ألحان وشباب، على مقعد واحد سيتوج أحسن وأفضل مغن بالجزائر لسنة 2015. وسيتمكن الجمهور الجزائري من التصويت على المشاركين في البرنامج، إضافة إلى لجنة التحكيم المتكونة من الفنانة نادية بن يوسف رفقة الموسيقي المتميز على آلة الماندول محمد روان، ورابح درياسة الذي نصب كرئيس اللجنة. وسيقيم الثلاثي أداء تلاميذ ألحان وشباب سهرة كل جمعة. أغاني السهرة الأولى تراوحت بين الأصالة والحداثة الموسيقية، حيث اختار تلاميذ المدرسة أغان غربية حديثة وأخرى شرقية، وكذا أغان من التراث الموسيقي الجزائري. وارتدى البعض ملابس تقليدية أصيلة تعكس الثقافة الجزائرية، على غرار ”الكاراكو” والطربوش، بينما أبى البعض الآخر إلا ارتداء ملابس حديثة على غرار الجلدية. ومن بين الذين شدوا انتباه الجمهور، بولونجي حكيمة وأرزقي، اللذين كانا من بين أحسن أصوات السهرة الفنية. واقتصرت مداخلات اللجنة التحكيمية على الثناء وتشجيع التلاميذ، حيث بعد كل أغنية كان رابح درياسة يعد المشاركين بكتابة أغنية لهم، على غرار الشاب أرزقي الذي شبهه بشيخ الأغنية القبائلية ”الحسناوي”، كونه يتمتع بصوت قوي. وخلت مداخلات لجنة التحكيم عن النقد الصريح والتقييم الموضوعي في أولى البرايمات. ومن بين الأشياء الجديدة المسجلة خلال الطبعة السادسة، اكتساء الخشبة بحلة جديدة وتميز ”البلاتو” بديكور جديد، اضافة الى الكواليس التي شيدت لها هي الاخرى ديكورات حديثة كالتي تجدها في أرقى البرامج الأجنبية. ومن بين الأشياء التي غابت نذكر الإنارة التي كانت ضعيفة، خاصة تلك المخصصة لإضاءة الجمهور الحاضر في القاعة، إضافة إلى التوزيع الموسيقي الذي كان بطيئا نوعا.