محمد صيلع من الجلفة يفوز بلقب الطبعة الثالثة لألحان وشباب اختتمت أول أمس الطبعة الثالثة من " ألحان و شباب ، عودة المدرسة " في سهرتها الأخيرة التي تزامنت مع ليلة رأس السنة الميلادية ، حيث احتفل التلاميذ و طاقم الحصة بقدوم سنة 2011، بحضور وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي التي شاركتهم فرحتهم ، و فترة البرنامج تمتد وعلى غير عادته إلى ما بعد منتصف الليل ، بالعد التنازلي لساعة الصفر التي تعلن رسميا انطلاق السنة الجديدة قبل أن يتم الإعلان عن النتيجة النهائية للتصويت، و كشف إسم الفائز باللقب، و الذي كان بلا منازع للتلميذ محمد صيلع من ولاية الجلفة الذي تفوق على سهيلة بن لشهب من ولاية المسيلة. رغم غياب العديد من الأسماء الفنية اللامعة التي توقع الجمهور حضورها في بلاطو القاعة البيضاوية في آخر حلقة من حصة "ألحان و شباب"، تميز البرايم النهائي بالتنوع الفني من خلال ضيوف الحلقة من الفنانين الذين غاب البعض منهم مطولا عن الشاشة ، كالمطربة نادية بن يوسف التي أدت أغنية "يا الوالدين" مع كل من محمد صيلع و سهيلة بن لشهب اللذان تميزا في هذه الأغنية الشهيرة و المؤثرة ، بالإضافة إلى المغني تاكفاريناس الذي استضافته الحصة للمرة الثانية ليحضر الختام كما حضر الافتتاح ، وأيضا الفنان محمد وجدي الذي أطل أول أمس على الشاشة بعد غياب دام أكثر من خمس سنوات و هو يردد أغنيته الشهيرة " نروح يا يما".ولوحظ كما كان الأمر في السهرة ماقبل الأخيرة التحسن المستمر على أصوات تلاميذ المدرسة الذين كانوا بحاجة لبعض التدريب و الصقل ، و من بين الأصوات الملفتة خاصة في أغاني المالوف صوت التلميذ خالدي صلاح الدين من ولاية قسنطينة الذي برع في أداء أغنية " سارة" من نوع المالوف، و التي لم يفوت عضو لجنة التحكيم حمدي بناني فرصة التعليق عليها قائلا أن أصل هذه الأغنية المعروفة هو تونسي دون ذكر أية صلة لها بنوع المالوف. و كعادتها تألقت التلميذة آمال عتبي ذات الصوت العذب الذي تحصلت بفضله على المرتبة الثالثة في ترتيب "أحسن التلاميذ " في أداء أغنية " اطلع فيا " لكارول سماحة ، بينما أدى نجم "ألحان و شباب" للطبعة الثالثة محمد صيلع الذي شاركها الأداء الرائع لقصيدة "المحكمة" لكاظم الساهر في البرايم السابق أغنية الطابع الشعبي للمرحوم قروابي " البارح كان في عمري عشرين". و من خلال الزيارة التي قام بها فريق التصوير بالتلفزيون إلى بيت ابن مدينة الجلفة بأحد الأحياء الشعبية الفقيرة قبل الإعلان عن صاحب اللقب الذي فاز بسيارة فخمة ومبلغ 100مليون سنتيم ، كشف رئيس البلدية عن استفادة أخ محمد صيلع من سكن اجتماعي ، واعترف والده أنه كان غير راضيا عن تعلق إبنه بالموسيقى ، وقام بكسر بعض آلاته الموسيقية ، ذكر منها الدربوكة و القيثارة لأنه كان ينزعج من صوتهما عندما يعود في آخر اليوم للبيت متعبا من العمل. وتعد صاحبة المرتبة الثانية و الفائزة بسيارة فخمة أصغر تلميذة في الطبعة الثالثة من الحان و شباب.أما التلميذة إيمان التي سالت دموعها من مشاعر الفرح بالسنة الجديدة والحزن على فراق الأكاديمية و التأثر بأغنية " وي آر ذو ورلد" التي أداها جماعيا كل من التلاميذ، ومنشطة البرايم و مقدم يوميات ألحان و شباب بالعربية بكلمات معبرة حول الجزائر من تأليف الشاعرة كاعات وهيبة، لحظات فقط قبل آن تدق الساعة منتصف الليل، فقد تميزت برفقة مغني الراب "جميل" في أداء أغنية "يا لالة يا تركيا " للشابة زهوانية على طريقتها المرحة باستعمال أداء تمثيلي أبرز موهبتها في التمثيل كما أكدت هي قائلة أنها ممثلة مسرحية و هي نفس الملاحظة التي قدمها الفنان حمدي بناني و ظهرت جليا من خلال المقاطع الفكاهية التي بثت في آخر الحصة من يوميات التلاميذ و التي قدموا فيها مشاهد ف طريفة عن كيفية أداء الكاستينغ للدخول في المسابقة و عن يوميات التدريبات.أما مفاجأة النهائي الكبرى فكانت نجم الطبعة الماضية لألحان و شباب حسين الكرد الذي قدم حصريا أول أغنية له من ألبومه الخاص " كيفاش تروحي" التي كتبها بنفسه و لحنها له أمين ذهان. بالإضافة إلى " نجم نجوم الطبعات الثلاث " كما قدمته منشطة الحصة، عبد الكريم من أدرار ، الذي شاهد مقطع مشاركته في الكاسينغ ، والمنشور على موقع اليوتيب أكثر من 500ألف زائر، فهتف له الجمهور الحاضر بقوة ، وقد أصبح مشهورا بأدائه المضحك المتداول عبر الهواتف النقالة ، حيث وعد بأنه سيظهر أيضا في التصفيات القادمة . كما استضاف البرايم النهائي الشاب أمين من غليزان الذي شارك بصوته بما يعرف ب" البيد بوكس" ونال إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم .جوائز الطبعة الثالثة كانت مشجعة من الناحية المادية وهي تهدي صكا بقيمة ثلاثين مليون سنتيم لصاحب المرتبة الرابعة التلميذ محمد الخامس وأخر بخمسين مليون سنتيم من نصيب أمال عتبي، بالإضافة للجوائز التي كانت من نصيب الأول والثاني.