أوضح مبارك عبد الغني، المدير العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة والمناجم، لوكالة الأنباء الجزائرية، على هامش الصالون الدولي للصناعات الغذائية، أمس الأول بوهران، ”بعد شعبة المشروبات التي تجمعت لإنشاء قطب تنافسي (مشروبات الصومام) والذي تحصل على سجله التجاري بصفة مجموعة ذات مصالح مشتركة تعمل شعب التمور والميكانيك الدقيقة والإلكترونيك على إنشاء أقطاب خاصة بها”. ويعتبر القطب التنافسي أداة تنشأ تحت رعاية المديرية العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوزارة الصناعة والمناجم، وتستفيد من مرافقة الهيئة الألمانية ”جي اي زاد” المكلفة بالتعاون، ويوجه لتطوير الصادرات خارج المحروقات ودعم التنافسية والتقليص من الصادرات وضمان ولوج أفضل إلى الأسواق في سياق اقتصادي عالمي جد صعب وتنافسي. وأبرز نفس المصدر أن ”المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تنشط بصفة منفردة تجد صعوبات في التطور وفي انتزاع حصص من السوق في السياق الراهن. ولما تتجمع من أجل مصالح مشتركة، تزداد قدراتها على التطور وإنتاج قيمة مضافة من حيث الإنتاجية وتحسن من تنافسيتها وإيجاد جميع الدعم الضروري”. ومن هذا المنطلق، تشجع الدولة، من خلال وزارة الصناعة والمناجم، المؤسسات لهيكلتها بهذا الشكل. وقد أطلقت عمليات لفائدة بعض الشعب. وحسب مبارك عبد الغني، فإن شعبا أخرى مهتمة بإنشاء أقطاب تنافسية مثل صناعة البلاستيك والاقتصاد الرقمي ستستفيد من دعم الدولة وأيضا من المرافقة والتجربة والمهارة الألمانية في هذا المجال. وقد برمج إنشاء قطب تنافسي لشعبة تصبير الطماطم باعتبار أن الولايات الواقعة في الشمال الشرقي (ڤالمة وعنابة والطارف) تشتهر بزراعة الطماطم. وحسب نفس المسؤول، فإن هذه الشعبة تزخر بميزات أكيدة. ”غير أنه يتعين عمل الكثير لإعادة تنظيم هذه الشعبة والسماح بالاستفادة من فوائدها من أجل تنمية المنطقة وبالتالي الاقتصاد الوطني” على حد تعبيره. وبالنسبة للفوائد التنافسية، فإن القطب التنافسي يسمح بتقاسم الوسائل اللوجيستيكية وإجراء مشتريات جماعية وتخفيض التكاليف ودخول أفضل إلى السوق والتعاون بين الجامعة وقطاع الصناعة، الأمر الذي يشجع الابتكار كما أشير إليه. وقد برمج منظمو الصالون الدولي للصناعات الغذائية، يوم الخميس المنصرم، عدة مداخلات منها ”مرافقة برنامج جي اي زاد للأقطاب التنافسية” و”الأقطاب الفلاحية” والأقطاب التنافسية والأقطاب التكنولوجية في بلدان المغرب العربي”، فضلا عن تقديم القطب التنافسي ”مشروبات الصومام”. وينتظم الصالون الدولي للصناعات الغذائية في طبعته الثالثة منذ يوم الأربعاء المنصرم بمركز الاتفاقيات لوهران، بمشاركة زهاء 150 عراضا من 11 بلدا وينشطون في شتى مجالات هذه الشعبة.