بادرت وزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار بوضع شبكة تضم مجموع الناشطين في فروع الصناعات الغذائية والميكانيكية والزراعات الغذائية، حسبما أعلنه، أمس بالجزائر، المدير العام للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، السيد عموري براهيتي. وفي مداخلة له خلال افتتاح الندوة الدولية حول الابتكار بالجزائر، صرح السيد براهيتي "لقد شرعنا رفقة برنامج التنمية الاقتصادية المستدامة بالجزائر، الذي أعدته المؤسسة الألمانية غيتس في مسعى لإدراج عدة أطراف فاعلة في شبكة بهدف تحسين تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وجاذبيتها". وقد ذكر المسؤول بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مثالا من فرع الصناعة الغذائية، حيث وضعت هذه الدائرة الوزارية -حسبه- "مسعى لوضع شبكة تضم عدة أطراف فاعلة في فرع الطماطم الصناعية في مدن الطارف، عنابة وقالمة". وقد قطعت الوزارة بدعم من البرنامج الألماني "أشواطا هامة" لوضع هذه الشبكة الخاصة بالطماطم -حسب المسؤول-. وستسمح شبكة أخرى تعمل الوزارة على استكمالها ببسكرة بإنشاء صناعة تجزئة التمور لاستخراج الغلوكوز، الذي تستعمل بعض مشتقاته في الفرع الصيدلاني. وبخصوص الصناعة الميكانيكية، باشرت الوزارة نفس المسعى بالنسبة لميكانيك السيارات بمنطقة الرويبة (الجزائر) وعين سمارة (قسنطينة) لربط كل هذه الهياكل القاعدية بشبكة. ويكمن الهدف من العملية الأخيرة في تحقيق قطب صناعي بالرويبة وقسنطينة، التي تتوفر على طاقات هامة، لاسيما في صناعة السيارات الصناعية ومكونات مركبات الأشغال العمومية. في هذا الصدد، صرح السيد براهيتي "لقد اكتشفنا في هذه المناطق قاعدة متينة من المناولين، حيث أنه من بين 300 مؤسسة صغيرة ومتوسطة يوجد 30 مختصا في المناولة يتوفرون على مؤهلات في هذا المجال والتي تتطلب بالتالي استثمارات إضافية صغيرة في مجال التأهيل". من جهة أخرى، سيتم وضع شبكة خاصة بفرع الكهرباء والإلكترونيك في سنة 2013 بمنطقة برج بوعريريج، الولاية التي تزخر بنسيج هام من المؤسسات المختصة في الإلكترونيك. وتعتزم الوزارة أيضا إنشاء شبكة في مجال الصناعة الغذائية الخاصة بالحليب ومشتقاته بهدف تحسين نوعية هذه المنتوجات وتمكين ولوجها الأسواق الأجنبية.