طالب الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، السلطات المصرية بتسهيل إجراءات دخول الجزائريين الراغبين في السياحة في مصر. والتقى الوزير الأول عبد المالك سلال برئيس مجلس الوزراء المصري، إبراهيم محلب، أمس، بحضور وزير الداخلية المصري، مجدي عبد الفغار، ووزير الصناعة والمناجم، عبد السلام بوشوارب، وسفير الجزائر لدى القاهرة، وذلك على هامش جلسات مؤتمر مصر الاقتصادي الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ، لليوم الثاني على التوالي، ويستمر حتى اليوم الأحد. وأشار سلال إلى أن هناك نحو 1.5 مليون سائح جزائري يحضرون لمصر سنويًا، مطالبا السلطات المصرية بتسهيل إجراءات دخول السياح الجزائريين، وعليه وجه محلب ببحث هذا الأمر والاستجابة له وتيسير هذه الإجراءات في القريب العاجل. تعبر مشاركة الجزائر في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ من 13 إلى 15 مارس الجاري عن إرادتها وعزمها على تدعيم علاقاتها مع مصر. وأعرب محلب عن تقديره لمشاركة الجزائر في مؤتمر مصر الاقتصادي، مؤكدا أن هذا المؤتمر سيفتح لمصر آفاقًا واسعة لجذب الاستثمارات، ودفع سبل التعاون والتبادل التجاري مع العديد من دول العالم الأجنبية والعربية. كما تقدم محلب بالشكر على تيسير إجراءات استيراد الغاز من الجزائر، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الاتفاقات لدفع سبل التعاون بين البلدين الشقيقين، وكذلك المزيد من التواصل والتنسيق بين رجال الأعمال من كلا الجانبين في العديد من المجالات، مؤكدا أن ذلك سيمثل تأكيدًا للعلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين. ومن جهة أخرى، استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بمقر إقامته بشرم الشيخ (مصر) وزير المالية الفرنسي ميشال سابان. وحضر الاستقبال وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب الذي يرافق سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري الذي انطلق أمس الجمعة بشرم الشيخ. وتناول اللقاء، حسب ما أفاد به مصدر من الوفد المرافق للوزير الأول، العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا، لاسيما ما تعلق منها بالميدان الاقتصادي و”التقدم الذي تم إحرزاه” في هذا الجانب. كما تم حسب نفس المصدر استعراض الأوضاع الإقليمية والوضع الاقتصادي العالمي، بما في ذلك أوضاع أسواق النفط الدولية و”انعكاساتها” على اقتصاديات الدول. وأكد الجانبان بهذه المناسبة “إرادتهما” في رفع مستوى الشراكة الاقتصادية والصناعة إلى مستوى “العلاقات السياسية المتميزة”.