استُقبل الوزير الأول عبد المالك سلال ممثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري، السبت، بشرم الشيخ، مطولا، من قبل الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي. وحضر الاستقبال عن الجانب المصري وزير الشؤون الخارجية سامح شكري ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عن الجانب الجزائري. وتناولت المحادثات "العلاقات الثنائية المتميزة بين الجزائر ومصر، مع التأكيد على الحرص المشترك لتعزيز التعاون والتنسيق من أجل بناء شراكة إستراتجية نموذجية بين البلدين". وتناولت أيضا "تطورات الأوضاع في المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها"، حيث تم التأكيد في هذا السياق على "أهمية النهوض بالعمل العربي المشترك". وخلال هذا الاستقبال "استأثر موضوع مكافحة الإرهاب بقدر كبير من الاهتمام، حيث تم التأكيد مجددا على موقف البلدين التابث والرافض للإرهاب بكل أشكاله وصوره" مع دعوة المجتمع الدولي إلى "ضرورة تكثيف الجهود للتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار العالميين". وخلال هذا الاستقبال طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من الوزير الأول نقل تحياته ومشاعر تقديره للرئيس بوتفليقة. كما أعرب الرئيس المصري أيضا عن تمنياته للشعب الجزائري "المزيد من التقدم والازدهار في كنف الأمن والاستقرار والمناعة ". كما تحادث الوزير الأول عبد المالك سلال، السبت، مع رئيس مجلس الوزراء المصري السيد ابراهيم محلب. وتم خلال المحادثات تقييم التعاون بين البلدين على ضوء الاجتماع الأخير للجنة العليا المشتركة الجزائرية-المصرية، الذي عقد بالقاهرة في 13 نوفمبر الماضي. وبالمناسبة أعرب المسؤولان عن ارتياحهما "للعلاقات القائمة بين البلدين" مشددان على اهمية "متابعة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع اللجنة العليا المشتركة وسبل دفع وتنمية التعاون بين المتعاملين الاقتصاديين في البلدين". وتناول الجانبان خلال اللقاء أيضا تطورات "الأوضاع الراهنة على الساحة العربية والإقليمية والدولية". وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري وزير الصناعة والمناجم السيد عبد السلام بوشوارب وعن الجانب المصري وزير الداخلية مجدي عبد الغفار. للإشارة، فإن عبد المالك سلال يشارك حاليا بشرم الشيخ في أشغال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري ممثلا لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.